«أوميكرون» يزيح «دالتا» وينقص من خطورة الإصابة

لا حديث بولاية عين تموشنت سوى عن المتحور الجديد المتعلق بفيروس «أوميكرون»، والذي أتى على الكبير والصغير على حد سواء، مما جعل المواطنين يتسارعون لأخذ الفحص الطبي «بي.سي.آر» لتأكيد الإصابة من عدمها، خاصة و أن الأعراض تتشابه مع أعراض الزكام، بدءا بآلام في الحلق وآلام في كامل الجسم والحمى التي تصاحب هذه الآلام، وهي أعراض تنتشر بين أفراد العائلة.وفي هذا السياق، صرحت الدكتورة آسيا قويدر رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن ولاية عين تموشنت تشهد ارتفاعا سريعا في عدد الحالات المصابة بوباء كورونا، حيث تسجل الولاية يوميا استشفاء ما لا يقل عن 15 مريضا على مستوى المستشفيات المرجعية، مؤكدا أنه تم تسجيل خلال الآونة الأخيرة عدة أشخاص من الأطقم الطبية وشبه الطبية بهذا الوباء الأمر الذي يجعل مسيري القطاع في تفكير دائم لإيجاد مخططات أخرى للتكفل بالمرضى حتى تكون هناك تغطية شاملة على مستوى جميع المستشفيات المرجعية الخاصة بالوباء.

148 مريضا يتلقون العلاج بمصالح «كوفيد»
كما أشار الدكتور «آسيا قويدر» أن عدد الحالات المصابة بكورونا وصل بمستشفى «أحمد مدغري» إلى 55 حالة و6 حالات في الإنعاش و23 مريضا بمستشفى حمام بوحجر و44 حالة بمستشفى بني صاف، مع وجود 5 أشخاص في العناية المركز، مؤكدا في ذات السياق أن الوباء السائد في الوقت الراهن بولاية عين تموشنت هو وباء «أوميكرون» الذي انتشر بسرعة عن وباء «دالتا»، ويتم حاليا تزويد المستشفيات بالصهاريج الخاصة بالأوكسجين يوميا وبصورة دائمة، وقد وصلت عين تموشنت في المجال الوبائي إلى الذروة بتسجيل 148 مريضا تعالجون عبر مستشفيات الخاصة بكورونا، مؤكدا في نفس السياق أن عملية التلقيح تبقى مفتوحة عبر كامل المراكز باعتبارها الحل الوحيد لمجابهة الأزمة الصحية موضحا أن كل المصابين بالوباء والموجودين حاليا على مستوى المستشفيات لم يتلقوا اللقاح.
خلية متابعة أزمة كورونا تقف على المستشفيات المرجعية
ومن جهتها شرعت مؤخرا خلية الأزمة المكلفة بمتابعة جائحة فيروس كورونا بولاية عين تموشنت والتي يترأسها السيد مجدوب عمار في جولة عبر المستشفيات لرفع التحفظات والنقائص المسجلة في مجال التكفل بالمرضى، كما كثفت الخلية بالعمل التحسيسي لحث المواطنين للتوجه نحو مراكز الوحدات الخاصة بعملية التلقيح والالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب تفشي العدوى.
ومن جهته، أكد رئيس الخلية أن كل الظروف متوفرة خاصة من ناحية الأسرة والأوكسجين الطبي الموجود من خلال توفير 5 مولدات، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات التفقدية جاءت من أجل مرافقة الأطقم الطبية على مستوى المستشفيات المرجعية والتكفل الأمثل بمرضى الكوفيد. ومن جهتها صرحت الدكتورة بن عربي وسيلة بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية أن عزوف المواطنين عن أخذ اللقاح أثر في الوضعية الوبائية الحالية، داعية كل سكان الولاية بضرورة التقرب نحو مراكز التلقيح، لتلقي الجرعات الثلاثة في وقتها المقرر، تفاديا للمضاعفات التي قد تحدث عن طريق العدوى التي تتسارع بين المواطنين، مؤكدة أنه لا يوجد احترام للبروتوكول الصحي بالفضاءات العمومية.