الجزائر

أولياء يشترون ملابس موسمية لإدخال البهجة على الأطفال



أولياء يشترون ملابس موسمية لإدخال البهجة على الأطفال
تتميز السوق الجزائرية في هذه الفترة بتعدد خامات الملابس، سواء محلية الصنع أو المستوردة، فيحتار بذلك الوالدان في اختيار الملابس المناسبة للطفل، خصوصا مع اقتراب يوم عيد الأضحى الذي سيكون في أوائل أيام شهر أكتوبر، وإن كانت حالة الجو غير مستقرة إلى حد الآن من حيث درجات الحرارة، إلا أن الأغلبية تفضل اقتناء الملابس القطنية التي تقي من البرد تحسبا لانخفاض درجات الحرارة.لنقل بعض أجواء الأيام التي تسبق عيد الأضحى، نزلت «المساء» إلى بعض المحلات لبيع ملابس الأطفال في العاصمة، بعيدا عن سوق الكباش التي تنتعش ككل موسم عيد، ويبدو أن غلاء أسعار الماشية التي يشتكي منها المواطن ويعتبر حديث الساعة، إلا أن الأمر لم يمنع معظم العائلات، حتى بسيطة الحال، من اقتناء ملابس العيد للأطفال، بغية إدخال البهجة والفرحة في قلوبهم، خصوصا بعدما اعتاد الطفل على ارتداء حلة جديدة صبيحة كل عيد. اقتربنا من بعض الباعة ممن شرعوا في تنزيل التشكيلة الجديدة الخاصة بموسمي الخريف والشتاء، بملابس قطنية خفيفة، وقد عرضوا ملابس جميلة احتلت رفوف المحل وأخذت محل الملابس الصيفية الخفيفة.وفي الفترة التي يتقلب فيها الطقس بين الصيف والشتاء، وارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، تحتار الأم في اختيار ملابس أطفالها، ومعرفة ما يلزم لحمايتهم من الأمراض بسبب البرد من جهة، ومن ناحية أخرى، لتخفيف شدة درجات الحرارة عليهم، خصوصا عند الخروج من المنزل، لأن الجو في الخارج في تقلب مستمر.كان لنا حديث مع «ب. أسماء» صاحبة محل لبيع الألبسة الجاهزة للأطفال ببلدية الأبيار، كانت تتأهب لعرض التشكيلة الجديدة الخاصة بموسم الخريف، حيث قالت بأن التجار أصبحوا يؤجلون عرض الملابس الجديدة للمناسبات قصد جلب الزبائن»، وهذا ما قامت به أسماء التي تعمدت وضع عينة واحدة فقط من كل قطعة جديدة خصصت لها ركنا صغيرا من المحل، في حين كانت المساحة المتبقية خاصة بملابس الصيف التي خفضت سعرها بنسبة 40 بالمائة، ولم تثر اهتمام الزبائن بقدر تلك التشكيلة الجديدة التي تميزت بخامة الصوف الخفيف والقطن.وفي نفس المحل، توجهنا نحو مهدية، أم لتوأم كانت بصدد تجريب بعض الملابس على بنتيها، وفي كل مرة كانت تسألهما إن كانت مريحة، وهل تشعران بالحر أم الدفء، أسئلتها تكررت مع كل بدلة ارتديناها.. وأخيرا وقع الاختيار على سروال «جينز» وقميص ذي كمين ومعطف خفيف من القطن الناعم لكلتيهما، وعند سؤالنا لها عن معايير اختيارها قالت: «إن الملابس القطنية ذات الكمين لطيفة، وتقي من البرد، كما أنها لا تشعر الطفل عند ارتدائها بالحر، ومع أننا لا زلنا نجهل ما إذا كان يوم العيد سيتميز بالبرد أو الحر، فمن الضروري اختيار هذا النوع من الملابس مع غض النظر عن سمكها، وكان اختياري للمعطف القطني تحسبا لانخفاض درجة الحرارة، ومع خروج الطفل من البيت فقد يتقلب الجو».أم محمد أوضحت أنها لم تكن تريد شراء ملابس العيد لطفلها إلا بعد حرصه الشديد عليها وبكائه المطول يوميا، حيث أوضحت أن مصاريف العيد كبيرة ولا تريد الإنفاق أكثر، خصوصا أن سعر الكبش مرتفع، ويصعب تخصيص ميزانية كبيرة لملابس العيد التي ترى بأنها حكرا على عيد الفطر فقط، وليست ضرورية في عيد الأضحى، إلا أن القرار الأخير كان اقتناء ملابس جديدة يمكن استغلالها من جهة للعيد، ومن ناحية أخرى كلباس للمدرسة لكن بأسعار معقولة.وعن نوع الملابس المنتشرة في السوق، فهي تشبه إلى حد كبير ملابس الكبار، بعضها بنفس التفاصيل، إلا أنها بأحجام صغيرة كسراويل «الجينز» والبدلات الكلاسيكية بالنسبة للذكور، في حين كانت التنانير الصوفية ذات الألوان الباهية وتلك التي يغلب على بعضها الألوان الغامقة باعتبارها تحافظ على الحرارة في الجو البارد، سمة ملابس البنات المتوفرة حاليا في السوق، بعض الأولياء أشاروا لنا إلى أنهم يجهلون الخامات الصحية التي سيشترون لأطفالهم خصوصا تلك الخالية من القطن أو التي تحتوي على نسبة جد ضعيفة منه، أو تلك المصنوعة من «النيلون» أو «البوليستر»، وهي مضرة، حسب الخبراء، بصحة الطفل وتصيب جلده بالحكة والحساسية، وحسب إحدى الزبونات بشارع ديدوش مراد، فإن اللوم لا يعود على الأولياء فقط في جهلهم اختيار خامات الملابس الجيدة، وإنما جزء من المسؤولية يتحمله التجار الذين يقتنون مثل هذه الأنواع من الملابس ويعرضونها في السوق بأسعار منخفضة، مما يجعل المواطن دون تعدد الخيارات لانتقاء الأحسن، وإن توفرت تكون بأسعار باهظة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)