أولياء يسحبون أطفالهم ويغلقون ابتدائية في إعكوران بتيزي وزو

نفذ أولياء تلاميذ مدرسة "صديقي احمد"، في قرية آيت بوهني ببلدية اعكوران في تيزي وزو، صبيحة الأحد، تهديدهم بسحب أطفالهم من المدرسة وشلها لإشعار غير مسمى، بعد ما باءت محاولاتهم لتغيير واقعها المزري بالفشل.الأولياء الذين عبروا عن سخطهم، حيال التجاهل واللامبالاة التامين اللذان التزمتهما الإدارة الوصية، فضلوا إبقاء أبنائهم في المنازل بدل تمدرسهم في ظروف صعبة.وإن كانت القطرة التي أفاضت الكأس هي مصير تلاميذ القسم التحضيري الذين بقوا بدون معلم، في حين يتواجد مئات خريجي الجامعة في بطالة، فإن الوضعية المتدهورة للمدرسة زادت الطين بلة، حيث تلفظ قنوات الصرف الصحي ما بداخلها إلى الهواء، لتمثل فضاء محتوما يلهو وسطه الأطفال داخل فناء المدرسة، ناهيك عن تسرب المياه المستعملة الخاصة بالسكنات الوظيفية إلى حجرات المدرسة عبر الأسقف، تردي وضعية الطلاء في جميع الأقسام وتواجد تصدعات خطيرة في إحداها وكذا سلالمها التي صارت "متحركة"، انعدام الماء في دورات المياه وتعريض الأطفال لمخاطر صحية هم في غنى عنها، وما تعلق بالطاولات فحدث ولا حرج.الأولياء الذين ناشدوا السلطات على مختلف مستوياتها من بلدية، مديرية، ولاية وحتى وزارة القطاع، لم تجد صرخاتهم آذانا صاغية، اتخذوا من هذه الخطوة حلا أخيرا، مفضلين "التلاعب" بالمستقبل الدراسي لأبنائهم بدل المخاطرة بصحتهم وحياتهم، حيث صرح أحد الأولياء: أفضل إبقاء ولدي في المنزل على أن اسحبه من تحت الأنقاض، فالمؤسسة لن تصمد أمام أدنى كارثة قد تتعرض لها، وصحته مهددة بشكل يومي جراء التهاون والتلاعب".