الجزائر

أولياء يزرعون عقدا نفسية واضطرابات لدى أبنائهم في "حرب الطلاق"



أولياء يزرعون عقدا نفسية واضطرابات لدى أبنائهم في
يعاني العديد من أطفال الطلاق اضطرابات نفسية تؤثر على حياتهم، ويظهر ذلك في التغيرات التي تطرأ عليهم نتيجة عدم الاستقرار في العائلة التي فككها الطلاق، الذي يكون أولى ضحاياه الأطفال خاصة أقل من 5 سنوات.تظهر النتائج السلبية للطلاق على نفسية الأطفال وتنعكس في شكل اضطرابات نفسية، مثل التبول اللاإرادي، الخوف المرضي واضطرابات النوم، إضافة إلى أعراض أخرى تظهر في التمدرس، خاصة عدم الفهم في القسم والتغيب الدائم.معظم العائلات تضع الطفل أمام الواقع، ما يؤدي إلى اضطرابات نفسية لديه، خاصة إذا عمد أحد الطرفين إلى استعمال الأطفال كوسيلة ضغط ضد الآخر لتحطيمه وتسميمهم بالحقد والكراهية، ما يتسبب في عقد نفسية. إن من مساوئ الطلاق وانفصال الزوجين نتائج خطيرة جدا سواء على الفرد أوالمجتمع، فتفكك الأسرة الواحدة وضياع العشرة الزوجية، حدث مؤلم تكون نتائجه وخيمة خاصة على الأبناء نفسيا وماديا، حيث يستغل هؤلاء الأبرياء أبشع استغلال بين دفتي صراع الطلاق. إقحام الأطفال في المشاكل يهدد شخصيتهمإن تحسين أو تشويه صورة الأب أوالأم في حالة الطلاق تقع على عاتق الوالدين، ففي حالة انفصالهما يجب على كل واحد منهما شرح الأمر لطفله بصورة مبسطة وبطريقة تجعله يتعايش مع الوضعية لأنه لا ذنب له في ما حدث، إذ تولد لدى الطفل عقدة نفسية ومركب نقص يلازمه طوال حياته وقد يؤدي به إلى الانحراف السلوكي، فالولدان بالنسبة للأبناء هما المثل الأعلى في الحياة، فإذا عمد أحدهما إلى تشويه هذه الصورة يحدث لديه انهيار في الشخصية مستقبلا، فعلي الوالدين إبعاد أبنائهم عن مشاكلهم قدر الإمكان وتوفير الراحة والاطمئنان لهم وهي أبسط الحقوق في ظل ظروف الانفصال والابتعاد عن الجو العائلي الحقيقي.الطفل يدفع ثمن انهيار العائلة..تتعدد المشاكل الأسرية، والطلاق آخر حل يلجأ إليه لحل النزاعات داخلها، ما يدفع الأبناء إلى دفع ثمن انهيار علاقة الوالدين وأكثر الفئات المتضررة من هذه الخلافات هم الأطفال بعد انفصال الأبوين. في هذا الشأن أوضحت أمينة، البالغة من العمر 10 سنوات، ل”الفجر”، أنها تحاول مرارا أن تفهم سبب الطلاق الذي أخفته عنها أمها لمدة طويلة، حيث قالت ”إنني أعاني من عدة مشاكل في الدراسة، إذ لاحظ جميع أساتذتي تراجعي الواضح بعد طلاق والدي”.وقال أحمد، البالغ من العمر 14 سنة، أنه ضحية غياب الأب لمدة طويلة، حيث تسبب في طلاق الأم غيابيا، الأمر الذي جعله يعاني من عدة صعوبات في حياته الاجتماعية، مضيفا ”أحس دائما أن كل الأطفال لديهم والد إلا أنا، خاصة عندما نتحدث في ساحة المدرسة”.وفي السياق كشفت ل”الفجر” جميلة، ذات الأربعين سنة أم لطفلة وحيدة، أنها لم تجد أي ملجأ يأويها بعد طلاقها منذ أربع سنوات، فأسرتها رفضت استقبالها بسبب تمسكها بابنتها. أما طليقها فيحاول باستمرار التهرب من دفع حقوقها هي وابنتها، كما أكدت أنها منذ حصولها على الطلاق لم تقبض منه أي نفقة إلى يومنا هذا رغم أنه حقها الشرعي. وقد تحدثت لنا بصراحة قائلة ”أصبحت متشردة لا مأوى لي ولا مال، أنا أتقاضي من عملي ثمانية آلاف دينار جزائري في الشهر وأعاني من أمراض عديدة، إضافة إلى مصاريفي أنا وابنتي، وعلي ديون عند المحامين والمحضرين القضائيين، لأني أنا من يدفع لهم”، وأشارت ذات المتحدثة أنها تعيش على صدقات المحسنين وأنها تنتظر الحل من القضاء في أسرع وقت ممكن.الأهل.. يتخلون عن المطلقة بسبب أولادها؟!كشفت صورية، أم لثلاثة أطفال، ل”الفجر”، أنها استطاعت بعد صراع طويل في المحاكم أن تنتزع من طليقها نفقة لأطفالها وغرفة لا تتوفر فيها أدنى شروط النظافة والصحة، حيث قبلت العيش فيها رغم صعوبة ظروفها والبيئة التي تعيش فيها، إلا أنها استطاعت أن تخلق لنفسها عملا تكسب منه قوتها هي وأولادها، إذ خيرها أهلها بين إيوائها بدون أولادها أو التخلي عنها... ونساء يلجأن إلى الخلعأكد بعض المحامين ل”الفجر” أن إصرار بعض النساء على الخلع راجع إلى أسباب تافهة، منها حدوث سوء تفاهم بسيط بين الزوجين، كمثال أن تسمع الزوجة زوجها يحادث امرأة أخرى في الهاتف، أوطغيان المادة على الحياة الأسرية كأن تخير الزوجة زوجها بين توفير مداخيل إضافية أوخروجها شخصيا للبحث عن عمل وإلا الانفصال..




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)