الجزائر

أولياء يرافقون تلاميذ البكالوريا إلى الامتحان لتفادي التأخرات



أولياء يرافقون تلاميذ البكالوريا إلى الامتحان لتفادي التأخرات
من غرائب بكالوريا 2017، تلك التجمعات البشرية الملفتة للانتباه أمام مراكز الامتحان، التي أحدثها أولياء وأقارب التلاميذ الممتحنين، وهي ظاهرة جديدة وسلوك لم نكن نشهده في السنوات القريبة الماضية.فبعد أولياء تلاميذ المدارس والإكماليات الذين يرافقون أبناءهم إلى المؤسسة خلال الدراسة وفترات الامتحان، لأسباب أمنية وكدعم معنوي لأبنائهم، يأتي اليوم أولياء مرشحي امتحان البكالوريا لترسيخ هذه العادة في عقول تلاميذ بلغوا 18سنة، وتعدوا أحيانا هذا السن!ثانويات العاصمة، حسب ما وقفت عليه "الشروق"، خلال الأيام الثلاثة لامتحان شهادة البكالوريا، أصبحت تعج مداخلها والساحات القريبة منها، بأشخاص من مختلف الأعمار.. نساء ورجال، شباب وشيوخ، لا علاقة لهم بالامتحان، ولكن قلوبهم وعقولهم في الامتحان لأنه يتعلق بأبنائهم أو أقاربهم، هم يشاركون الإحساس بالقلق والتوتر والخوف، مع الممتحنين، ويدعمونهم معنويا قبل دخولهم مركز الامتحان لتفادي التأخرات، أو العكس قد يضغطون عليهم فيزيدونهم قلقا وارتباكا.. وعند خروج التلاميذ قد يجدون الدعم النفسي المعنوي أو لوما وتوبيخا من أوليائهم.في إحدى ثانويات حسين داي بالعاصمة، استهجن حارس العقلية التي وصل إليها أولياء مترشحي امتحان البكالوريا، وقال إن تجمعهم أمام مدخل المؤسسة، أحدث مشكلا وضغطا نفسيا على الممتحنين، حيث تتكرر شجارات بين التلاميذ وأوليائهم، ووصلت بعض الممتحنين إلى الانخراط في البكاء والصراخ. في السياق، أكد عمار جفافلة، عضو مؤسس في الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أن مراكز الامتحان تشهد زحمة من أولياء تلاميذ "الباك"، وتسببت في بعض المناطق في تعطيل حركة المرور، وقال إن هذا التصرف يجعل من أبنائهم يتعودون على "عكاز" المرافقة للمؤسسة التربوية، الذي اتكؤوا عليه حتى في البكالوريا، حيث يؤثر ذلك حسبه، عليهم مستقبلا، ويجعلهم غير أحرار في الاتكال على النفس.وأشار إلى أن الجمعية سبق أن تحدثت على هذه الظاهرة المتعلقة بانتظار الأولياء أبناءهم أمام مراكز الامتحان، التي استشرت في الآونة الأخيرة، موضحا أن بعض النساء الماكثات في البيت جعلن منها وظيفة اجتماعية، حيث يجدن امتحانات أبنائهن، فرصة للخروج من البيت والالتقاء مع بعضهن البعض للحديث وتبادل الأفكار والنقاشات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)