الجزائر

أولياء متخوفون على المشوار الدراسي لأبنائهم



أولياء متخوفون على المشوار الدراسي لأبنائهم
بعد عودة مسلسل الإضرابات إلى المدارس أولياء متخوفون على المشوار الدراسي لأبنائهم تعيش الطبقة الشغيلة ومنذ سنوات في الجزائر حالة من الغليان والتوتر فغلاء الأسعار مقابل ضعف القدرة الشرائية هاجس الزوالية في بلادنا وما زاد الطينة بلة الأزمة الاقتصادية المالية التي تعصف بالبلاد ما جعل الحكومة تتخذ بعض الإجراءات التقشفية لتغطية عجز خزينة الدولة ومن بين الإجراءات المتخذة إلغاء قانون التقاعد النسبي وهو الأمر الذي دفع بالعديد من النقابات من بينها نقابات التربية إلى الدخول في إضراب وطني وهو ما أجج غضب أولياء التلاميذ.عتيقة مغوفلاتحدت العديد من النقابات المستقلة خصوصا في قطاعي التربية والصحة وأجمعت كلها على ضرورة شن إضراب وطني صادف يومي 17 و18 أكتوبر الجاري من أجل استرجاع بعض الحقوق الضائعة للطبقة العاملة في الجزائر خصوصا إلغاء قانون التقاعد النسبي الذي تم اتخاذه في اجتماع الثلاثية الأخير إلا أن قرار الإضراب خصوصا في قطاع التربية الذي أدى إلى غلق العديد من المؤسسات التربوية أبوابها في وجه التلاميذ أجج غضب أولياء الأمور كثيرا واعتبروا أن أبناءهم ضحية النقابات والحكومة على حد سواء.نرفض أن يكون أبناؤنا كبش فداءأغلقت الكثير من المؤسسات التربوية بالجزائر العاصمة أبوابها في وجه التلاميذ أول أمس الإثنين وذلك لتلبية نداء نقابات التربية بالإضراب الوطني إلا أن قرار الإضراب هذا لم يعجب أولياء الأمور وأثار مخاوف العديد منهم من بين هؤلاء السيدة نجية في العقد الرابع من العمر متزوجة وأم لطفلين يدرسان في الطور الابتدائي هذه الأخيرة فوجئت حين قامت بأخذ ابنيها إلى المدرسة كالعادة بعدم فتح أبواب المؤسسة التربوية أمام التلاميذ حتى يلتحقوا بأقسامهم كالعادة ليتم إخبارها أن الأساتذة في إضراب وطني ليومين متتاليين احتجاجا على قرار الحكومة القاضي بإلغاء قانون التقاعد النسبي إلا أن قرار الإضراب هذا لم يعجب السيدة نجية وأثار غضبها كثيرا وقد اعتبرت أن نقابات التربية لا تفكر أبدا في مصلحة التلميذ وتستغله ككبش فداء من أجل الضغط على الحكومة في تلبية مطالبها وهو ما تفعله دوما العديد من النقابات وقد تعود عليه الأولياء خلال المواسم الدراسية الفارطة وقد اعتبرت السيدة نجية أن اتخاذ قرار كهذا تصرف غير مسؤول من قبل الإطار التربوي في الجزائر وهو يهدد السنة الدراسية بالضياع وقد ذهبت السيدة إلى أبعد من ذلك واعتبرت الدخول في الإضرابات المتكررة خلال الموسم الدراسي من شأنه أن يسبب تراجعا كبيرا في المستوى التعليمي للتلميذ وبالتالي انهيار المنظومة التربوية ككل.ولكن وعلى ما يبدو ليست السيدة (نجية) ولية الأمر الوحيدة الذي أثار قرار إضراب يومي 17 و18 أكتوبر غضبها بل غيرها من أولياء الأمور كثيرون من بينهم السيدة وحيدة في العقد الخامس من العمر هي الأخرى قامت بمرافقة أبنائها إلى مدرستهم ككل صباح لتتفاجأ بعدها بعدم فتح أبواب المؤسسة أمام التلاميذ ليتم إخبارها أن الأساتذة في إضراب ليومين وكسابقتها غضبت كثيرا من هذا القرار واعتبرته استهتارا ولا مبالاة من السلك التربوي الذي أصبح في السنوات الأخيرة سلكا أنانيا لا يهتم بمصلحة التلميذ بقدر ما تشغله مصلحته الشخصية وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على التلميذ خصوصا التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية كالبكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وبما أن ابنة السيدة وحيدة ستجتاز امتحان شهادة البكالوريا فإن قرار شن الاضراب زاد من حدة غضبها وقد تخوفت أن هناك فضائح هذه السنة مثل فضائح بكالوريا السنة الماضية وقد توجه أسئلة للممتحنين من دروس لم تقدم لهم وهو ما سيشوش على التلاميذ ويقودهم إلى الهاوية يوم الامتحان. وآخرون يعتبرون الإضراب حقاولكن ومن جهة أخرى هناك بعض الأولياء من كان لهم رأي مغاير تماما في الإضراب الذي قررت العديد من قطاعات شنه وعلى رأسها نقابات التربية ومن بين هؤلاء السيد عمر متزوج وأب لطفلين هذا الأخير اعتبر أن قرار الإضراب ليومين فقط من أجل استرجاع بعض الحقوق المهضومة للطبقة الشغيلة في الجزائر ليسا أمرا خطيرا على مستقبل التلاميذ الدراسي لأن يومين في السنة فقط ليست نهاية العالم كما أبدى السيد عمر استحسانه من تكتل النقابات الاقتصادية المختلفة تحت راية واحدة دفاعا عن حقوق العامل البسيط وقد شجع فكرة أن تكون هناك احتجاجات شعبية عارمة من أجل استرجاع العديد من الحقوق الضائعة للمواطن البسيط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)