الجزائر

أولياء لا يثقون في التلقيح يرفضون منح أبنائهم الدفاتر الصحية



أولياء لا يثقون في التلقيح يرفضون منح أبنائهم الدفاتر الصحية
بعث التلقيح الجديد الخاص بالحصبة والحصبة الألمانية والذي يرتقب أن تشرع وزارة الصحة في تقديمه لتلاميذ الطور الابتدائي من السنة الأولى للخامسة من 6 إلى 15 مارس المقبل، الحيرة والقلق في نفوس أولياء التلاميذ، فالغموض يحيط بهذا التلقيح الجديد والذي سيتم تطبيقه للمرة الأولى في الجزائر، وازدادت مخاوفهم من تسجيل وفيات مثل ما جرى الأمر عليه في تلقيحات الرضع.لم يهضم أولياء التلاميذ التكتم الذي تحيطه وزارة الصحة بحملة التلقيح الجديدة والتي ينتظر أن يخضع لها قرابة 8 ملايين تلميذ بعد ما أضحت هذه المواعيد مرادفا للموت السريع، وتوقع المختصون في الطب المدرسي فشل هذه الحملة مسبقا لغياب المعلومات حول أهميتها ومدى تأثيرها على صحة التلاميذ المدرسية والمستقبلية، فالحصبة والحصبة الألمانية حسب ما صرحوا به لنا تمتد أضرارها للنساء الحوامل المتواجدات في محيط يحتوي على المرضى وهو ما يعرضهن لخطر فقدان الجنين أو إصابته بتشوّهات .واعترف المختصون باصطدامهم بعديد المعوقات خلال الأيام التي تسبق التلقيح وذلك بعد ما أعلموا مديري المؤسسات بالأمر، حيث امتنع غالبية التلاميذ عن جلب دفاتر التلقيح الصحية بإيعاز من أوليائهم الذين لم يكتموا تخوفهم على صحة وحياة أبنائهم، لكون الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة الألمانية هي الأولى من نوعها في الجزائر وهو ما يزيد احتمالات خطورتها بالرغم من توافر اللقاح في مختلف دول العالم حتى الإفريقية.وكشفت لنا إحدى المختصات في الصحة المدرسية بأن بعض المؤسسات التعليمية التي يحرص فيها المديرون على القيام بمهامهم على أكمل وجه ويراقبون طريقة العمل والنظام داخلها سلموا لهم جميع دفاتر التلقيح، أما المؤسسات الأخرى فقد رفض أولياء التلاميذ تسليمها وطلبوا توضيحات حول ماهية اللقاح وطبيعته والأضرار الجانبية التي قد تترتب عنه وقد اتصلوا مرات عديدة بالطبيبة المختصة لاستفسارها عنه، كما تنقلوا عدة مرات لثانوية حسيبة بن بوعلي من أجل جمع معلومات أكثر حوله. وأضافت المختصة بأن البعض يرفض التلقيح خوفا وحرصا على حياة أبنائهم، متحججين بإصابتهم ببعض الأمراض المزمنة والتي قد يزيد التلقيح من تعقيد وضعيتهم الصحية أو يختصرون الأمر بمنعهم عن الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية خلال اليوم المصادف لعملية التلقيح.واعتبرت المختصة في الصحة المدرسية تخوف الآباء ناجم عن فقدهم الثقة في عمليات التلقيح، وهو السبب وراء المقاطعة مع أنها تكبد الخزينة العمومية مصاريف ضخمة، مستطردة، كان لابد على الوزارة القيام بحملة قبيل الشروع في عملية التلقيح حتى تبدّد جميع المخاوف وتزيل الغموض المحيط بالحملة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)