الجزائر

أولياء الله الصالحين الذين افنوا حياتهم دفاعا عن مدينة مستغانم



أولياء  الله الصالحين الذين افنوا حياتهم دفاعا عن مدينة مستغانم
أولياء الله الصالحين الذين افنوا حياتهم دفاعا عن مدينة مستغانم

يقول الاستاذ فاضل عبد القادر
اذا أردنا أن نتحدث عن الأولياء ليس من باب البدع التي تجذرت في الكثير من الذين يجعلون ولي الله وسيطا من أجل التضرع الى الخالق وإنما ندرس نضال أولائك الذين وقفوا في وجه الشرك وقاوموا السياسة الإستعمارية أو التتريك أو الغزو الصليبي القادم من الضفة الشمالية للمتوسط فمثال ذلك أولائك الذين تزعموا المقاومات الشعبية في الجزائر كلهم من المرابطين ورجال الدين الذين تواروا التراب وعندما نقف وقفة اجلال وترحم فرب شواهد قبورهم نتأمل بأنهم خدموا الرسالة المحمدية ودرجتهم عند الله معروفة وهاهم اليوم ينامون تحت التراب (كلكم لآدم وآدم من تراب صدق الله العظيم )

إتصف الكثير منهم بكررمات من المولى عز وجل كما نبغوا في الفقه وعلوم الشريعة الإسلامية ، ماذا نقول عن ولي الله لخضر بن خلوف الذي شارك في معركة شرسة ضد الصليبيين النصارة الإسبان وجاهد حق جهاد لنصرة الإسلام و المسلمين ، ماذا نقول عن ولي الله يحي بن ستي الراشدي الذي توارى التراب بمستغانم و كلمني عنه أمام المسجد سيدي يحي بأعالي الدرب السيد بوقرمود رحمه الله ، ماذا نقول عن الأولياء الذين افنوا حياتهم دفاعا عن مدينة مستغانم خاصة أولئك الدين عاشو الحقبة الإسبانية والفرنسية ، انهم كثيرون لكل منهم حكاية ، فولي الله سيدي السايح دنس قبره الغزاة وبنو فوقه البريد المركزي ماذا لو تحدثنا عن عن الشاعر الصوفي محمد بن محمد بن الجيلالي بن عبدالله بن أحمد بن عمر بن عيسى التوجيني المستغانمي ، أشعاره كلها تأمل وتهكم بما تحمله الدنيا وقساوة القلوب ومكر الرجال و حيادهم عن تعاليم القرآن والسنة النبوية ، يصف في كتاباته تفشي الآفات الإجتماعية منها الرشوة في عصره كما اجتهد في تفسير نصوص قرآنية حول الميراث والقسمة أنهى ذلك العمل بتاريخ جمادى الأولى 1142هـ الموافق لـ 1729 م، فليس من السهل الخوض في أصول الفقه الإسلامي و القضاء الرباني في زمن كان الفقيه والشاعر بن حوى رحمه الله في سن الثلاثين سنة 1729 مثلما ورد في بعض الدراسات التاريخية نقلا عن ابن سعيد رحمه الله ، ماذا نقول عن سيدي لحسن ولي صالح وفد من قرية عين ماضي وتوارى التراب بمستغانم استقر بها بأمر من شيخه الكبير للطريقة التيجانية سيدي أحمد التيجاني الذي فضل رفع مشاق أتباعه ومريديه وطلبته للسفر الى الزاوية الأم بعين ماضي أو الى ضريحه بمدينة فاس المغربية فبعث بتلميذه سيدي لحسن ولي صالح مؤمن بالله تميز بأخلاقه وورعه و زهده ونظرته الثاقبة عند اقدامه على معالجة القضايا التي يعيشها سكان المنطقة مستغانم و ضواحيها وهبه الله عقلا نيرا لخدمة قضايا الأمة والوصول بالمجتمع الى النجاة من خبائث الدنيا وترسيخ القيم السمحاء انه ولي الله سيدي لحس ، ماذا لو تحدثنا عن القايد محمد قايد العرصاء ولم يكن قائدا وإنما اسم مستعار عاش منعزلا في خلوة على ضفة وادي عين الصفراء الشرقية الذي امتاز بتحليله للأحداث وتوقع سقوط مستغانم في يد الغزاة حيث قال في أوليائها ومنهم سيدي معزوز وسيدي خرشوش :( لامعزوز العيواز لا خرشوش ينادي لاباب جرادي )كما عاصر هذا الولي وليا صالحا من أصل أرميني عاش بمستغانم ودفن بها وهو سيدي محمد الأغملي أو الغملي(بغين ساكنة) لقد كان هذا الأرميني يملك مكتبة بمستغانم تحوي مخطوطات أندلسية من عصر النهضة نتاج مسلمي غرناطة وطليطلة واشبيلية وضع كتبه في متناول طالبي العلم كما كان كان يصنع من قصب وادي عين الصفراء أقلاما يوزعها على دور العبادة وكتاب تعليم القرآن ، رجال عمروا الأرض تقوى ماذا أقول عن الولي بن عبد الكريم المغيلي التلمساني الذي توفي بسنتين فبل احتلال الإسبان للمرسى الكبير أي سنة 1503 م ، حارب اليهود بتوات وتمنطيط فكانت لي زيارة الى زاويته جوان 2010 والى زاوية الشيخ بن الكبير التي يتخرج منها آلاف الطلبة ، وزاية الشيخ الحسن من طلبة الشيخ بن الكبير والذي لازال على قيد الحياة .

قائمة أولياء الله كثيرة في مستغانم والجزائر عامة وهي ضمن بحث نسعى من خلاله لإثراء تاريخ المنطقة

الموضوع من البرنامج التاريخي" ذاكرة شعب" من اذاعة مستغانم
اعداد و تقديم الاستاذ فاضل عبد القادر


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)