أولياء التلاميذ وجامعيو وحرفيو وموظفو غرداية ينظمُون إلى إضراب التجار

إنظم مئات الطلبة الجامعيين والحرفيين والعشرات من عمال مصانع ولاية غرداية، فضلا عن جمعيات أولياء التلاميذ في مختلف الأطوار، أمس، إلى إضراب تجار الولاية الذي دخل يومه ال 13.شاركت كل هذه الفئات في تجمع صباحي للمئات من تجار ولاية غرداية، الذين أصروا على مواصلة إضرابهم المفتوح، بسبب تأخر تلبية السلطات لمطالبهم، على غرار تثبيت موقف وقرار رسمي نهائي بخصوص التعويضات، فضلا عن توفير الأمن، ومحاكمة ضباط شرطة يتهمونهم في أحداث غرداية الأخيرة، وحضور لجنة تحقيق وطنية للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء الانزلاقات الأخيرة نحو العنف، هذا وأقدم عشرات التجار على شطب وتوقيف سجلاتهم التجارية، لوقف نشاطهم.وكشفت مصادر مطلعة ل"السلام" أن تضامن مختلف شرائح غرداية وهيئاتها الجمعوية مع تجار الولاية، جاء تعبيرا عن عدم تقبل قرارات انتهى إليها اللقاء الأخير لممثلي مجلس أعيان قصر غرداية مع الوزير الأول عبد مالك سلال، وهو ما ترجمه المجلس في بيان له تحوز "السلام" نسخة منه. وكشكل من أشكال التضامن مع موقف التجار، تم تبادل إعلانات توقيف الدراسة في المؤسسات التربوية بجميع أطوارها بين مختلف سكان أحياء الولاية، تزامنا مع لقاءات خاضها وفد من المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين مع علماء ومشايخ غرداية والقرارة، واستمعوا إلى الأطراف، لتحديد التدخل الذي يجب أن يبادروا به، وهو ما تبناه وفد من الإعلاميين والشخصيات الوطنية الذين أنهوا أول أمس لقاءات بأعيان غرداية وشيوخها، وحاوروا كل الأطراف بشكل مستقل، واستمعوا إلى تحليلاتهم لما وقع، وسبل الخروج من الأزمة التي أصابت غرداية في الشهر الأخير.