أول هزيمة ل «الخضر» مع ماجر

انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الإيراني بنتيجة (2-1) في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس الثلاثاء بمدينة غرانز النمساوية ، وذلك بعد 5 أيام من الفوز المسجل وديا أمام تنزانيا (4-1).وبالرغم من السيطرة الطفيفة للعناصر الوطنية خلال الدقائق الأولى للمباراة ، إلا أنها سرعان ما دخلت مرحلة فراغ رهيبة بداية من الدقيقة 9 عندما ضيع بوخنشوش كرة بالقرب من منطقة «الخضر» كاد على إثرها المنتخب الإيراني أن يفتتح باب التسجيل. ولم تمر سوى دقيقة بعد هذه اللقطة حتى تمكن الإيرانيون من الوصول إلى شباك شاوشي برأسية ساردار الذي وجد نفسه حرا من أي مراقبة. وضيع سوداني ما لا يضيع في الدقيقة 18 بعدما أخفق في تعديل النتيجة وجها لوجه مع الحارس الإيراني الذي صد تسديدته ببراعة لتتحول إلى هجمة معاكسة جاء منها الهدف الثاني الذي وقعه تاريمي بعدما تلاعب بالدفاع والحارس. وأحدث الناخب الوطني رابح ماجر تغييرا غريبا في الدقيقة 33 بإقحامه بن موسى مكان هني الذي يكون قد اعتبره الحلقة الأضعف خلال المرحلة الأولى من اللقاء. ورغم تلقيها لهدفين مبكرين لم تقم العناصر الوطنية بأية ردة فعل حقيقية ما عدا بعض المحاولات المحتشمة من طرف محرز وبونجاح وسوداني والتي لم تهدد أبدا مرمى الإيرانيين خلال الشوط الأول الذي انتهى بتقدمهم (2-0). ودخل رفقاء محرز المرحلة الثانية بأكثر عزيمة للعودة في النتيجة حيث ضغطوا على مرمى علي إلى أن تمكنوا من تقليص الفارق في الدقيقة 56 برأسية شافعي بعد تنفيذ بن موسى لمخالفة. وفي الوقت الذي بدأ فيه الهجوم الجزائري يستعيد ثقته ويهدد أكثر مرمى الإيرانيين أحدث الطاقم الفني تغييرات لم تأت بأي جديد بل أكثر من ذلك تراجع على إثرها كثيرا أداء المنتخب الوطني بإقحام كل من سليماني مكان مجاني وملالي مكان محرز وعبيد مكان بونجاح. وخرج نجم ليستر سيتي في حالة غضب حيث لم يهضم قرار الناخب الوطني بتغييره في وقت يمكن وصفه بالمبكر (الدقيقة 67) حيث كان من بين العناصر القليلة التي كانت تشكل خطرا على مرمى المنافس بفضل مراوغاته. ولم يخف محرز غضبه من قرار ماجر حيث طلب منه تفسيرات بمجرد اقترابه من دكة البدلاء مثلما أظهرته صور التلفزيون. وتعتبر هذه الهزيمة الأولى للمنتخب الوطني في عهد ماجر. هذا وسيخوض «الخضر» ثالث مباراة ودية لهم خلال السنة الجارية يوم 7 جوان أمام البرتغال.