أول كتاب جزائري عن تونس ما بعد بن علي

أبرز المُدوّن والكاتب يوسف بعلوج في تصريح ل''الخبر''، أن كتابه الذي سيصدر بمناسبة الطبعة ال16 من الصالون الدولي للكتاب، تحت عنوان ''على جبينها ثورة وكتاب: حوارات تونسية بعد الثورة''، عن منشورات ''فيسيرا''، يرصد الاختلالات الواقعة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والمتغيّرات التي طالت الشارع التونسي بعد الثورة، وكذا حوارات أجراها مع 12 شخصية فاعلة في المشهد التونسي، وبوّبها على النحو التالي: جبين السياسة، جبين التّدوين وجبين الكتابة.يتضمّن جبين السياسة، حسب بعلوج، خمسة حوارات جمعته مع كل من رئيس الحزب الاشتراكي اليساري محمد الكيلاني، مسؤول العلاقات في حزب التجديد سليم بن عرفة، والمناضلة الحقوقية سهام بن سدرين، ورئيس حزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي، والقيادي في حزب النهضة عبد اللطيف المكي. أما جبين التّدوين، ففيه حواران مع المدوّن والوزير المستقيل من الحكومة المؤقتة سليم عمامو، ورئيسة جمعية المدوّنين التونسيين فاطمة الرياحي. بينما يضمّ جبين الكتابة، خمسة حوارات مع الروائي ومؤسّس رابطة الكتّاب الأحرار جلول عزونة، الكاتب والأكاديمي محمود طرشونة، الكاتب والصحفي سمير ساسي، الناشر والصحفي كارم الشريف، وأصغر روائي تونسي شادي بن حميدة.
وعن الدلالة الرمزية للعنوان، قال المتحدث إنها تتماهى مع البيت الشعري الذي مدح فيه نزار القباني تونس بقوله ''يا تونس الخضراء جئتك عاشقا/ وعلى جبيني وردة وكتاب''. مُوضحا ''تلك الوردة المدعوّة ياسمين، تحوّلت إلى لقب مرتبط بثورة هزّت العالم بأسره، وحرّكت بعض الشعوب العربية التي منها من افتكّ حريته كمصر، ومنها من يُناضل لحدّ الساعة مثل سوريا واليمن والبحرين، ومنها من يفكّر على استحياء في الأمر''. كما كشف أنه فضّل أن تكون توطئة الكتاب بقلم الروائي الليبي الشهير بمعارضته للقذافي محمد الأصفر ''حتى نعطي للكتاب بعدا آخر، مفاده أن فكر القيود الذي تعلّمناه من الثورة التونسية جعل جزائريا يكتب كتابا عن تونس يُقدّمه ليبي''.