الجزائر

أول عمل سينمائي يتناول حياتها '' الحاجةلالة مغنية'' بين الأسطورة والحقيقة



احتضن المركز الدولي للصحافة بتلمسان، نهاية الأسبوع، العرض الشرفي للفيلم الوثائقي الخيالي الحاجة لالة مغنية ، للمخرج مصطفى حسيني وكاتب السيناريو عمر ديب، يتعرض إلى نقاط ظلّ عديدة  في حياة وكفاح المرأة الصالحة التي حملت مدينة مغنية اسمها.
 يعتبر الفيلم الوثائقي الخيالي الحاجة لالة مغنية ، أول عمل سينمائي يكشف نقاط ظلّ عديدة في حياة وكفاح هذه المرأة الصالحة، حيث اعتمد المخرج مصطفى حسيني على المزج ما بين التوثيق والخيال.
بدأ العمل بالتذكير بموقع مدينة مغنية منذ القدم، كمنطقة تبادل وتواصل ما بين حاضرتي تلمسان وفاس، ليعرّج بعدها على القبائل المهاجرة التي استقرّت بالحوض الروماني، حيث تأسست زاوية لالة مغنية في بداية القرن السابع عشر ميلادي.
انطلق المخرج خلال تصوير أحداث الفيلم، من مغنية إلى تلمسان ثم وهران، مرتكزا على لقاء باحث جامعي، بأحد مقدمي الزاوية قرب ضريحها، حيث تعود بنا الكاميرا إلى السنوات الأولى من ولادة مرنية أو مغنية سنة 1765، وكيف نشأت في بيئة علم وتصوّف، فحفظت القرآن الكريم، وتعلّمت من والدها الكرم والشجاعة، وكانت مرشّحة لخلافته على رأس الزاوية، إلاّ أن أعراف القبيلة أعاقت ذلك. كما صوّر الفيلم، خياليا، قصة رفضها الزواج من أحد أمراء فاس، وما تبع ذلك من حروب ما بين القبائل، قادت فيها المرأة جيش قبيلتها.
ومن الجوانب الأسطورية في حياة الحاجة لالة مغنية التي صوّرها العمل، قصّة تعلّق قلبها بأنغام ناي أحد الرعاة الشباب الذي لفظ أنفاسه أمامها، فدفن بأمر منها في مكان موته، حيث نبتت فوق قبره نخلة شاهقة، أوصت بدفنها على مقربة منها. وقال كاتب السيناريو عمر ديب عن أهمية العمل، في نقاشه مع الجمهور الغفير الذي غصّت به القاعة، إنها محاولة جادة للتنقيب في تاريخنا المطموس من طرف الاستعمار ، محذّرا من كتابات المستشرقين جورج مارسي وأخيه. للعلم، فإن الفيلم سيعرض قريبا بمدينة مغنية، حتى يتسنّى لجمهورها اكتشاف تاريخ منطقتهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)