حرصت عائلة شرقي بحجوط بتيبازة، على أن تجعل من شهر رمضان هذا العام مناسبة مميزة لابنها عبد الوهاب الذي يبلغ من العمر 5 سنوات فقط، وقررت أن تصوّمه رضوخا لإصراره على تقليد أبويه. تقول أم عبد الوهاب إنها صوّمت ابنها نصف يوم، وذلك ابتداء من منتصف النهار إلى غاية موعد الإفطار، ورغم التعب الذي كان باديا على وجهه وبكائه قبيل ساعة من الآذان، إلا أن الأم استطاعت أن تقنعه بمواصلة صومه بعد أن وعدته بهدية جميلة. ويأخذ أول صيام لعبد الوهاب طابعا مميزا، من خلال إحياء تقاليد هذه المناسبة، حيث يتم إعداد عصير الشربات على الطريقة التقليدية في بيت العائلة، ويتم صبه في إناء يوضع بداخله خاتم من فضة يشرب منه الطفل الصائم. بعد ذلك تقوم والدته بوضع الإناء فوق سطح المنزل، ومع موعد الإفطار يشرب جميع أفراد العائلة من الإناء، في حين يتناول عبد الوهاب حبات من التمر مع كأس من الحليب. وبهذه المناسبة، تقوم الأم بتخصيص قدر من الفخار لطهي شوربة الفريك لعبد الوهاب، الذي يرتدي لباسا تقليديا أو قميصا جديدا، ليبقى هذا اليوم راسخا في ذاكرته، وليتعوّد على صوم رمضان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: رزيقة أدرغال
المصدر : www.elkhabar.com