أول شهادة ميلاد “س12" للجالية الجزائرية الأسبوع المقبل تسهيلات لاستخراج وثائق الهوية الأصلية، بن عطا الله يكشف:

أعلن عبد الحليم عطا الله، كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، أن المغتربين سيمكنهم من استخراج وثائق الهوية الأصلية بكافة الولايات التي ولدوا فيها انطلاقا من شهر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن أول شهادة ميلاد خاصة “أس 12” خاصة بالمغتربين ستسلم الأسبوع المقبل.
وأكد بن عطا الله، عشية أول أمس، خلال زيارة عمل بوهران، أن برنامجا لرقمنة وثائق الهوية الخاصة بالجزائريين المقيمين في الخارج والمقدر عددهم في أوروبا وحدها بأزيد من 8 ملايين يتم إعداده على مستوى مصالح الحالة المدنية بكافة الولايات قصد تمكين المغترب من استخراج وثائق الهوية مباشرة من الولاية التي ولد فيها عوضا عن التنقل الى القنصلية الفرنسية أو القنصليات الأخرى المتمركزة في العاصمة، ما سينهي معاناة مئات المغتربين الذين يضطرون للذهاب إلى هنالك لاستخراج وثائق الهوية.
وأكد عطا الله أن البرنامج الوطني سيستكمل في نوفمبر المقبل على أقصى تقدير ليسمح بذلك بإنهاء المشكل العويص الذي كان يتخبط فيه الجزائريون المقيمون بالبلدان الأجنبية. وفي سياق متصل، تفقد المسؤول مختلف أقسام ومصالح وهياكل الاستقبال التابعة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري بميناء وهران أين عاين ظروف الاستقبال معربا عن ارتياحه نوعا ما لتطور الملحوظ لسير العملية خاصة بعد أن تدعم الميناء بجهاز سكانير متنقل لفحص السيارات النفعية ليصبح عددها الإجمالي 3 أجهزة إلا أن المسافرين العائدين من مارسيليا عشية أول أمس والبالغ عددهم 727 مغترب قدموا على متن سفينة اريادين المؤجرة طالبوا عطا الله خلال استقبالهم بتخفيض ثمن تذكرة السفر التي أكد بعضهم أنهم لم يعد في استطاعتهم توفير مبلغ 2000 أورو الباهظ للتنقل إلى الوطن لاجتياز العطلة. ومن ناحية أخرى استغل المغتربون القادمون من مارسيليا فرصة وجود المسؤول المذكور للمطالبة بتسريع وتيرة إجراءات المراقبة والجمركة التي تستغرق في المتوسط 4 ساعات كاملة وهو الأمر الذي حاولت الجهات المسؤولة بالميناء إخفاءه على المسؤول المذكور أين لوحظ اتخاذ إجراءات ظرفية فقط لتسريح مئات السيارات أمام وفد الوزير، فيما أسر بعض المغتربين أن الإجراء شكلي فقط مؤكدين أنهم يقضون أزيد من 5 ساعات لاستكمالها في الحالات العادية. ومن جهته أرجع مصدر مسؤول من مفتشية أقسام الجمارك بطء الإجراءات الجمركية والرقابية عل وجه العموم للأولوية الامنية على الصعيد الوطني نظرا لاستفحال استغلال التسهيلات المقدمة للمسافر من طرف البعض في تمرير الممنوعات على غرار الأسلحة التي ضبطتها ذات السلطات العام الماضي، تتمثل في 36 بندقية صيد لدى أحد المغتربين مستغلا الرواق الأخضر لتمريرها، ما عجل بإلغاء استعماله وهو ما أكده عطا الله، الذي استبعد افتتاحه مجددا، إلا في حالات عائلية خاصة في الوقت الذي أكد مسؤول الجمارك المذكور أن اجتماعا سيجرى اليوم للبت في إمكانية العودة لاستغلال الرواق الأخضر من عدمها وكانت السفينة لتي رست عشية أول أمس الأحد تحمل على متنها 727 مسافر قادمين من ميناء مارسيليا إلى جانب 267 سيارة نفعية، في الوقت الذي برمجت مؤسسة النقل البحري 103 رحلات خلال الصائفة الحالية بمعدل رحلتين يوميا، في الوقت الذي جندت 5 سفن للعملية منها 3 جزائرية واثنتين مؤجرتين “كاريادين” و”لاسبالماس” بينما يرتقب أن يستقبل الميناء 150 ألف مسافر وأزيد من 70 ألف سيارة نفعية خلال نفس الفترة.