تطلق إذاعة ميدي 1 تي في المغاربية، اعتبارا من الجمعة المقبل الفاتح مارس برنامج "جاري يا جاري"، و هو برنامج حواري أسبوعي موجه لمشاهدي هذه القناة بدول إتحاد المغرب العربي و كذا للجالية المغاربية في العالم.
و يعتبر ذات البرنامج الحواري الترفيهي الجديد لميدي 1 تي نافذة مفتوحة على الثقافة وعلى الحياة الاجتماعية لمجتمعات الدول المغاربية، و ترمي الفكرة الرئيسية للبرنامج إلى التعرف بمميزات كل بلد عن آخر،
و تنحصر مهمة هذا البرنامج الحواري المغاربي في المساهمة في التعريف أكثر بالتقاليد، والعادات، والثقافة المغاربية، وكذا فهم خصوصيات هويات بلدان المغرب الكبير. و تعد أيضا طريقة أخرى للدفع ببناء إقليمي عن طريق التقارب الثقافي للشعوب في سياق إقليمي تطبعه تغيرات عميقة. توضح انطلاقة البرنامج المذكور التزام ميدي 1 تي في كقناة ذات توجه مغاربي.
و بالعودة إلى البرنامج نستنتج أنه يعكس واقع مجتمعات متقاربة ثقافيا وجيوغرافيا، ويدعونا إلى التعرف أكثر وفهم من نحن وما الذي يلهمنا من بلد إلى آخر. و ذلك من خلال التطرق إلى تيمات، وأحداث أو إلى إشكاليات منبثقة عن علاقتنا بالآخر، وبنظرتنا إلى مظاهر وأثار الحداثة والتغيير الذي نعيشه في مجتمعاتنا بأخذنا إلى اكتشاف طرق العيش والتفكير الجديدة السائدة حاليا في كل من هذه الدول.
"جاري يا جاري" هو برنامج ترفيهي لكل أفراد العائلة، وهو في نفس الوقت برنامج بيداغوجي.
و بإمكان مشاهدة هذا البرنامج مرة في الأسبوع كل يوم الجمعة و على مدار سبعون دقيقة، مناقشة مواضيع ساخنة تهم المجتمع المغاربي رفقة المنشطة كوثر بودراجة، في جو موسيقي تقدم فيه المقاطع الموسيقية المغاربية.
و يرافق المنشطة خمس كتاب الأعمدة يمثلون مختلف الدول المغاربية ، هم إيمان عميري من تونس، و ميلود عمروني من ليبيا، وساو مامادو من موريتانيا، ويوسف قصير وحمزة فيلالي من المغرب، إلى جانب الجزائرية سليمة عبادة من الجزائر، يلتقون لغرض طرح وجهات نظرهم و روئيتهم للمستجدات الحاصلة، خاصة منها الثقافية و الاجتماعية، و يتضمن البرنامج ركن للتقديم معلومات غريبة و طرائف حدثت بمجموعة دول الخمس، للغوص أكثر في واقعهم اليومي، الذي يعتبر بذاته واقع المغرب الكبير.
و يتزامن عرض هذا البرنامج الجديد مع الأحداث و التغيرات السوسيوثقافية، حيث سيأخذنا فريق "جاري يا جاري" لملاقاة أشقائنا القريبين والبعيدين لاكتشاف العادات اليومية لمجتمعات الإتحاد، اعتبارا من تفكيرهم و رؤاهم الظواهر الاجتماعية المعاشة. وذلك لنتمكن من معرفة و قياس أنفسنا أكثر ولننفتح على بعضنا البعض في خاصياتنا وفي اختلافاتنا، وذلك سعيا في إبراز صورة لمغرب كبير متحد في التبادل، والتقاسم والبهجة.
نسرين أحمد وزاوي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz