أوقف زيارته لميناء بجاية وقال إنه لا جدوى من إعطاء تعليمات لا تنفذ الوزير بن عطا الله غاضب من سوء استقبال المهاجرين

 وقف الوزير المنتدب المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، حليم بن عطا الله، أمس في بجاية على سوء استقبال أول دفعة من المغتربين على مستوى ميناء الولاية، دفعته إلى مغادرته بسرعة مع إلغاء جلسة العمل التي كان من المقرر عقدها مع المسؤولين المحليين، معبرا عن ذلك بالقول ''لا جدوى من عقد اجتماعات وإملاء إجراءات إن لم تكن هناك إرادة في تطبيقها واحترامها''.
وصدم حليم بن عطا الله بظروف استقبال أول دفعة من المهاجرين الذين قدموا أمس من مرسيليا باتجاه ميناء بجاية على متن باخرة ''جزائر''2 التي أقلت 621 مسافرا و264 مركبة، حيث تبين أن أعوان الجمارك وشرطة الحدود لم يلتزموا بالتعليمات التي وجهت لهم، ولم يقوموا بتسهيل إجراءات العبور المقررة لصالحهم، الأمر الذي أثار حفيظة الوزير المنتدب، خاصة بعدما اتضح أنه لم يتم حتى إعلام الجالية بها.
وقد دفعت هذه الوضعية الوزير إلى مغادرة الميناء غاضبا، حيث عبر للصحافة عن عدم رضاه عما توقف عليه، قائلا ''لا جدوى من عقد اجتماعات ولا إملاء إجراءات لتسهيل مهمة استقبال الجالية بما أنه لا أحد يعمل بها''، في إشارة منه إلى الاجتماع الذي جمعه بمصالح شرطة الحدود والجمارك والميناء بحضور الوالي في مارس الماضي، أين عُرض عليه تقرير إيجابي ومخطط خاص لحسن استقبال المهاجرين، مضيفا ''قيل لي في التقارير إن إجراءات العبور لا تتخذ أكثـر من 3 دقائق، في حين أن ذلك دام أزيد من 10 دقائق في حضوري، ولم يتم العمل بالرواق الأخضر الموجه للعائلات والمسنين والمرضى والنساء، ما يعني أن ذلك متوفر على الورق لا أكثـر... ثم إن كل المسافرين أكدوا أنهم لا يعلمون بوجود هذا الرواق علما بأنه يجري العمل به منذ أزيد من سنتين''.
كما عاين الوزير أن المعاملات الجمركية المقرر إجراؤها على مستوى الباخرة لم تتم، وهو ما وضع مصالح الجمارك في مأزق أمامه، ولم تجد ما تتحجج به سوى أن الدفعات الأولى لم يتم إخضاعها لذلك، وهو ما جعل الوزير يصاب بغضب شديد.
وأكد الوزير في رده على سؤال حول إمكانية فتح خطوط نقل بحرية جديدة إلى كل من ألمانيا وإيطاليا تبعا للطلب الذي توجهت به الجالية المتواجدة في البلدين، أن إمكانيات الشركة الوطنية للنقل البحري لا تسمح بذلك، بما أنها ''لا تتوفر في الوقت الحالي سوى على 3 بواخر''.