أوضاعهم الصحية في تدهور وعائلاتهم في الشارع أسمدال "تحتجز" 200 عامل وتحرمهم من الطعام لمدة ثلاثة أيام بعنابة

تدهورت، أمس، الأوضاع   الصحية لـ200 عامل، الذين تم توقيفهم من طرف شركة أسمدال، منذ الأمس الأول، حيث أصيب العديد منهم   بإغماءات، بعد أن تم حبسهم    في إحدى الزوايا الخاصة بالشركة وإقصائهم من وجبات الطعام وحتى الشراب عقابا لهم، وذلك بتهمة التورط في تأجيج فتيل الاحتجاجات والفوضى وإجهاض نشاط   المؤسسة بعد أن دخل   العمال، الذين تم إقصاؤهم من أحقية الاستفادة من عملية الإدماج المهني، في مواجهات عنيفة مع أعوان الأمن بالشركة، ومحاولة شل نشاطها، الأمر الذي فجر الأوضاع وزاد في تأجيجها،   حيث تم تنصيب عناصر إضافية لأعوان الأمن من أجل تضييق الخناق على العمال المؤقتين، الذين كانوا قد عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء إسقاط أسمائهم من قائمة الاستفادة من التوظيف، في الوقت الذي تم فيه إدراج أسماء أشخاص آخرين، الأمر الذي لم يستسغه المحتجون وطالبوا بضرورة تدخل الوالي من أجل النظر في قضيتهم العالقة منذ سنوات، لأن أغلبهم يسترزقون من هذه   الوظيفة المؤقتة، خاصة أن الشركة كانت قد وعدتهم بتسوية أوضاعهم الراهنة مع مطلع السنة الجديدة، إلا أنه تم التلاعب بالقوائم الاسمية للمستفيدين من التوظيف العمومي.  تجدر الإشارة إلى أن عائلات العمال الموقوفين من طرف شركة أسمدال قد تم طردهم أمس من طرف أعوان الأمن حيث حرموهم من رؤية أبنائهم وقد هددت العائلات بالخروج إلى الشارع إذا لم يتم الإفراج عن العمال المتضررين جراء إجحاف هذه الشركة الاقتصادية التي فرضت منطقها عليهم بعد أن حولتهم إلى عبيد لها.    سميرة عوام