الجزائر

أوزيا العتيقة تعيد فتح «باب الدزاير»



فتحت سور الغزلان العريقة أحد أبوابها الذي ظل مغلقا لأزيد من 15 سنة، بعد استفادته من الترميم، على غرار باقي أبواب المدينة التاريخية الممتدة على طول 3 كلم، والتي أوكلت لها مهمة حراسة المنطقة.من بين أبواب سور الغزلان، نذكر باب سطيف المنجز منذ سنة 1857، باب بوسعادة 1856 وباب الدزاير الذي يعتبر مدخل مدينة سور الغزلان القديم، مع العلم أن باب المدية بغرب المدينة والباب الصغير لم يعودا موجودين.
عادت سور الغزلان العريقة لتستقبل زوارها بفتحها لبابها القديم المعروف بباب الدزاير، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1855م، ولايزال شامخا على الرغم من مرور عقود من الزمن، كما أنه يعتبر إرثا تاريخيا تصدى للإهمال وحارب النسيان محافظا على قوته وصلابة حجارته، ليبقى حاميا للمدينة العريقة، رغم توسعها العمراني خارج أسوارها القديمة التي تصنع جمالا عمرانيا عتيقا، قبل أن يتم غلق الباب الرئيسي بحجة الترميم منذ ما يزيد عن 15 سنة.
باشرت مدينة سور الغزلان أشغال ترميم سور المدينة الذي يحيط بها على مسافة تزيد عن 3 كلم، ويضم عدة أبواب لاتزال ثلاثة منها تصنع جمال المدينة، حيث بقي باب سطيف وباب بوسعادة مفتوحين في وجه حركة السير منذ الحقبة الاستعمارية، فيما أوصدت أشغال الترميم التي انطلقت بداية سنة 2011 باب الدزاير للوافدين من الجهة الشمال غربية للمدينة، وهو المشروع الذي توقف وطاله الإهمال ولم يحرك ساكنا منذ انطلاقه، على الرغم من تخصيص غلاف مالي فاق 150 مليون دج.
كما أوكلت مهام الترميم لمقاولة ذات خبرة في هذا المجال، التي أشرفت على الأشغال على مستوى قصبة الجزائر، بيد أن المشروع كان من المفروض أن يستلم في ظرف 18 شهرا، قبل أن يتبخر الغلاف المالي وتتبخر معه أشغال ترميم هذا المعلم التاريخي، على الرغم من أن الدراسة المعمارية الخاصة بترميم هذا المعلم استغرقت 30 شهرا من طرف مكتب دراسات معتمد من طرف وزارة الثقافة، وله خبرة وتجربة ميدانية في هذا المجال الذي يحتاج إلى تدقيق وبحوث معمقة استلزمت أشغالا على أربعة مراحل استهلكت 13 مليون دج، غير أنها ذهبت هباء، على غرار عدة مرافق كانت لها حصة مالية ضخمة من البحبوحة المالية التي عاشتها الجزائر، كمشروع ترميم وتهيئة ثكنة سور الغزلان التي تعود إلى سنة 1850، بالإضافة إلى ضريح «غرفة أولاد سلامة» ببلدية الحاكمية في الجهة الجنوب الشرقية لمدينة سور الغزلان، المطل على مختلف الجهات والمؤرخ للبيزنطيين، والذي صنف سنة 2006 من طرف وزارة الثقافة ضمن القائمة الوطنية للممتلكات الثقافية المادية.
❊ع.ف.الزهراء


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)