"أوريدو" هرّب أكثر من 95 مليون دولار نحو الخارج

فتحت وزارة المالية تحقيقا بخصوص تهريب أكثر من 95 مليون دولار من العملة الصعبة نحو الخارج من طرف متعامل الهاتف النقال ”أوريدو”، من خلال تدقيق مصالح الجمارك في معاملات هذه المؤسسة لثلاثة سنوات الأخيرة حيث أكد حاجي بابا عمي أن هذا المتعامل كان محل تحقيق سابق، في إطار الرقابة اللاحقة المتعلقة بعمليات استيراد برمجيات الإعلام الآلي والهواتف النقالة.أكد وزير المالية حاجي بابا عمي أنه إثر الأبحاث التي تمت على مستوى قاعدة البيانات لنظام الإعلام الآلي الجمركي من طرف مصالح المديرية العامة للجمارك، وفور السؤال الكتابي من طرف النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي، حول التعاملات التي تخص متعامل الهاتف النقال المذكور سالفا تبين أن هذا الأخير قام سنة 2014 باستيراد 592524 وحدة من اللوحات الإلكترونية، بدفع حقوق ورسوم على أساس على التوالي 5 بالمائة و17 بالمائة، وفقا للبند التعريفي، وذلك عبر 14 تصريحا مفصلا لدى الجمارك، مسجلا على مستوى مكتب الجمارك لمطار هواري بومدين للشحن.وأكد حاجي بابا عمي أن هذا المتعامل كان محل تحقيق سابق، في إطار الرقابة اللاحقة المتعلقة بعمليات استيراد برمجيات الإعلام الآلي والهواتف النقالة، والذي أسفر عن وجود مخالفات تم حيالها تحرير محاضر طبقا للتشريعات والتنظيمات السارية في هذا المجال، أما فيما يخص الشق الخاص بتقديم القيمة المصرح بها لدى الجمارك، التي قد تطالها شكوك بتضخيم الفواتير الخاصة باستيراد اللوحات الإلكترونية، قصد التحويل غير الشرعي للعملة نحو الخارج، فإن فقد أكد وزير المالية أن هذا الأمر يتطلب فتح تحقيق معمّق حول كل عمليات الاستيراد المنجزة من طرف هذا المتعامل الاقتصادي، خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، للتأكد من صحة القيم المصرح بها، وهو ما ستقوم به مصالح الجمارك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.ويشار إلى أن النائب حسن عريبي قد أرسل سؤال كتابيا لوزير المالية نهاية ديسمبر الماضي، حول فضيحة تهريب أكثر من 95 مليون دولار من العملة الصعبة إلى الخارج تحت غطاء صفقات توريد أجهزة لوحية (طابلات) من طرف أوريدو، أما في الشق المتعلق بتضخيم الفواتير فطالب عريبي بإعادة النظر في القيمة المصرح بها لدى إدارة الجمارك، فقد كان رد الوزير أن هذا الأمر يتطلب فتح تحقيقات معمقة في كل المعاملات التي قام بها هذا المتعامل خلال الثلاث سنوات الماضية، وهو ما ستشرع فيه إدارة الجمارك.