الجزائر

أوروبا الشرقية الخطر القادم قارة آسيا تغش الجزائر بأكثر من 50 بالمائة من المنتجات المقلدة


أوروبا الشرقية الخطر القادم              قارة آسيا تغش الجزائر بأكثر من 50 بالمائة من المنتجات المقلدة
تشير أرقام وإحصائيات الجمارك إلى الغش المتنامي في ورادات الجزائر من آسيا وأوروبا الشرقية، إلى جانب بعض التزوير الذي يلاحقها من إيطاليا وتركيا ودول أوروبية وعربية أخرى، حوّلت الجزائر إلى مفرغة للمنتوج المقلد، تؤثر بشكل مباشر على صحة المستهلك تكشف الإحصائيات المقدمة عن الغش التجاري الذي تمارسه دول آسيوية في تسويقها للمنتوج باتجاه الجزائر، أن نسبة التقليد تجاوزت 50 إلى 60 بالمائة من إجمالي صادراتها إلينا، وتكون الصين هي البلد الأول الذي يغرق السوق الجزائرية بالمنتجات المغشوشة بنسبة تتعدى لوحدها 40 إلى 50 بالمائة، تليها في ذلك دول الجوار القريبة منها، على غرار تايلندا، فيتنام وبدرجة أكثر تايوان، ولا يتم تسجيل تلاعبات في واردات الجزائر من كوريا واليابان وأندونيسيا وماليزيا، إلا نادرا، حسبما تؤكده مصادر على صلة بالموضوع من مصالح الجمارك الوطنية. وتقول في ذلك بأن الاستيراد من آسيا بات يتطلب مراقبة تقنية بأحدث التكنولوجيات، ولا يجب التماطل مع هؤلاء، ومع نظرائهم من الجزائر، كون الموردين لهم مسؤولية كبيرة فيما يجري، لأنهم أصحاب الشحنات والسلع المستوردة، وهم يكتفون بالأرباح دون النظر في سلامة السلع وسلامة مستهلكيها بعد الاستهلاك.وفي تقديرات مصادرنا، فإن الخطر القادم والزاحف إلينا، هي أوروبا الشرقية، الجهة التي تحولت إلى قطب استيراد بامتياز بالنسبة للجزائر، نظرا لامتلاك دول هذه الجهة من أوروبا لرخص استغلال وتصنيع عدة علامات دولية تتعامل معها الجزائر، ولتجنب مشقة السفر واقتصاد تكاليف النقل بالبواخر من أمريكا واليابان وشمال أوروبا، يلجأ الموردون الجزائريون لبعض علامات السيارات وبعض المنتجات الاستهلاكية في أوروبا الشرقية للاستيراد بأرخص الأثمان، كما يتم استيراد الحديد الأوكراني "المُشع"، رغم خطورته وهشاشته، إلا أن الأرباح فوق كل اعتبار، والغريب في معادلة استيراد المنتجات المغشوشة، هو عدم الاكتراث لصحة المستهلك ولا لأخطار الحوادث ولا للنوعية والجودة، والاكتفاء بمساعي تحقيق رقم مبيعات ضخم. وتضيف مصادرنا أن المنتوج المحلي هو الآخر يتعرض للتقليد، وتعد المنتجات الغذائية والحلويات الأكثر عرضة للتقليد، فيما يعتبر مجال الإعلام الآلي والإلكترونيك والأقراص المضغوطة لقرصنة الأفلام، المجال الأكثر تعرضا للغش التجاري من حيث القطاعات بنحو 80 بالمئة، حسبما تؤكده إحصائيات رسمية، تم نشرها سابقا استنادا إلى تقارير دولية ومحلية. وإن كان التقليد يحاصر الجزائر، بسبب الخطر القادم من جنوب شرق آسيا، وشرق أوروبا، فإن مصالح الجمارك قد أحصت في السنوات الأخيرة، دخول منتجات مقلدة قادمة من إيطاليا، فرنسا، اسبانيا وتركيا، وقد تمكنت من ضبط عدة منتجات على مستوى الموانئ تهدد صحة الجزائريين وشكل خطرا على السائقين، فيما يتعلق بقطع الغيار، التي تمثل لوحدها 70 بالمئة من إجمالي سوق قطع الغيار المحلية، وبالتالي فإن مصادرنا تؤكد أن التقليد في الجزائر قد يشكل نحو 60 بالمئة من إجمالي السوق الوطنية في المعدل، باحتساب كامل القطاعات التجارية والصناعية والخدمات، "وبالتالي فإننا قد تحولنا إلى مزبلة العالم، لتفريغ التجارب والشحنات المغشوشة والزائدة عن حاجتهم، من دون الاستفادة من التكنولوجيا، ما يتطلب إستراتيجية تقويمية أولا، ثم التفكير في طرق المواجهة"، تضيف ذات المصادر.عبد النور جحنين
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)