الجزائر

أوباما يلتزم بدعم العراقيين والمعارضة السورية لطرد داعش



أوباما يلتزم بدعم العراقيين والمعارضة السورية لطرد داعش
رغم تأكيد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بضرورة الحد من تدفق “الجهاديين” إلى سوريا، والتزامه أمام الرئيس العراقي على هامش اجتماع مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا، حيدر العبادي، بالعمل على دعم بغداد لطرد داعش من الأراضي العراقية، وانتظار تسليم السلطات العراقية طائرات حربية عصرية من طراز “أف 16” وصواريخ مضادة للدروع“أي تي 4”، إلا أن الخطاب الأمريكي تضمن مؤشرات بأن تواجد “داعش” في المنطقة سيظل قائما لمدة طويلة، وأنه يتعيّن التعامل مع المعطى ولكن بمستوى أقل. لم يأت اجتماع دول السبع الصناعية، مع استبعاد روسيا على عكس اللقاءات السابقة، بعد فرض عقوبات عليها على خلفية الأزمة الأوكرانية بالجديد، باستثناء الإشارة في أحد بنود التوصية النهائية إلى أن محاربة الإرهاب ستظل أولوية للمجموعة الدولية، مع إرادة هزيمة “داعش” ومواجهة الإرهاب ومصادر التمويل، لكن دون تحديد الخطوات العملية لتحجيم تنظيم مسلح بات يسيطر على جزء كبير من العراق وسوريا وليبيا، ويهدد بالانتشار إلى دول مثل السعودية، فضلا عن إعادة التأكيد على العقوبات المفروضة على روسيا .ورغم الكشف عن قرب تدعيم الجيش العراقي بأسلحة جديدة، وترقب حدوث تغييرات في تسيير الملف السوري مع دعم “المعارضة السورية المعتدلة” المنضوية تحت تسمية “جيش الفتح”، الذي يضم جبهة “النصرة”، واستهداف “داعش” لأول مرة، إلا أن الازدواجية السياسية الأمريكية تبقى قائمة، وهو ما يبرر التصريحات الأمريكية بأن “داعش” وخطره سيظل قائما لمدة طويلة، وأن الإدارة الأمريكية لا تمتلك استراتيجية مكتملة لمساعدة العراق في استعادة الأراضي التي احتلها “داعش”، الذي يسيطر على الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية وعلى تدمر السورية في أوج العمليات العسكرية.مع العلم أن ذلك يخدم أهدافا استراتيجية أمريكية، خاصة بعد أن تم الكشف عن تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية التي أكدت الدور الأمريكي في تأسيس الدولة الإسلامية “داعش”، فهل بدأ العد التنازلي لتحجيم دور “داعش” في العراق وسوريا؟ إلا أن التوجه الأمريكي هو نحو تقليم الأظافر كما كان مع قيادات التنظيم في سوريا والعراق، إلى جانب انحصار داعش في “بيجي” شمال العراق، والاقتتال بين داعش والمعارضة المسلحة في العديد من المناطق بحلب ودرعا، وقصف الطائرات الغربية لمواقع داعش دعما للمعارضة التي تم إعادة تشكيلها في إطار “جيش الفتح”، في مؤشر على أن التنظيم الذي كانت الولايات المتحدة وراء إنشائه، كما أكده تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية الصادر في 12 أوت 2012، والذي تم الكشف عنه شهر ماي الماضي، أضحى عبئا استراتيجيا، من خلال تمدده الزائد، في وقت تأكدت الإدارة الأمريكية من صعوبة إسقاط النظام السوري وتحجيم الدور الايراني.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)