الجزائر

أوباما يشهد بالحق في الوقت الضائع



أوباما يشهد بالحق في الوقت الضائع
الرئيس الأمريكي باراك اوباما المنتهية ولايته والذي لم يعد له "شغل ولا مشغلة" في البيت الأبيض، صرح أن دعم رئيس وزراء الكيان المحتل بن يامين نتنياهو للاستيطان في الأراضي المحتلة يجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية، وكان يمكن لهذا الكلام أن يكون له صدى لو بقي للرئيس أوباما الذي أنهى مهامه في قيادة العرب نحو الهاوية تأثير على مجريات الأمور، ولكن الاعتراف بالحقيقة في الوقت الضائع وفي اللحظات الأخيرة من خطاب الوداع لن يغير من المعادلة الفلسطينية شيئا ولن يردع نتنياهو الذي يعلم هو بدوره أن تصريح أوباما لا معنى له لأنه صار مواطنا عاديا مثله مثل أي مواطن أمريكي، والمشكلة ليست في أوباما على كل حال بل في مكان آخر في فلسطين في الضفة الغربية لدى محمود عباس المعني الاول بهذه القضية حتى تصريحات هذا العباس او رئيس ما يسمى "بالسلطة الفلسطينية" لا يخرج عن الشجب و البيانات الورقية الموزعة على وسائل الإعلام، والكيان المحتل أمام اعتراف أوباما وشجب عباس، لا يندد ولا يشجب ولا يرد و ربما لم يصله شجب هذا واعتراف ذاك لأن لا وقت له للاستماع للبيانات والاعترافات، والوقت كل الوقت في الكيان المحتل مخصص لمواصلة الاستيطان في صمت وربما شجب عباس واعتراف اوباما واسفه يغطيان على عملية الاستيطان التي تجري على قدم وساق أمام أنظار العالم و على رأسهم العرب العاربة والمستعربة وباقي الأعراب الذين لم يعد لهم محل من إعراب واقع العالم، والحقيقة الساطعة أنه لا شيء سيوقف الكيان المحتل عن مواصلة عملية الاستيطان سوى شاحنات الفلسطينيين التي تدوس عليهم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)