لقد عرفت الأسواق الجزائرية تطورا كبيرا و شاسعا في الأعوام الأخيرة إما من نوعية المنتوج من جهة أو من تعدد أماكن البيع من جهة أخرى . مما أدى إلى رغبة العديد من الناس أن يكتسح عالم التجارة و يطرق باب المال , معتقدين أنه باب الرزق السريع و أنه ملجأ لمن لم يجد مكسبا للعيش و لكنهم ربما قد نسوا قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " التاجر الصدوق مع النبئيين و الصديقين والشهداء " لأنه الأكثر تعرضا للفتنة المال و الدرهم , أو قول عمر بن الخطاب " من لا يعرف أحكام التجارة فلا يدخل سوقنا هذا " تمهيدا لأخلاق و مميزات التاجر الصدوق , أو المقولة الصينية " من لا يجيد الابتسامة فلا يحق له أن يمارس التجارة " و هنا رؤية و اضحة لكسب القلوب وإنشاء العلاقات بين البائع و المشتري . و لكن شتان بين جيل مضى وجيل قادم لا يفهم سوى لغة الدينار و نسي أنها قد تهوي به إلى النار و عبارة الدارهم و نسي أنه قد تفتح له باب الهم . فعلا فرطنا في هاته الأساسيت و المبادئ و تدحرجنا في قارروة الأهواء والأموال و أصبح يمارس التجارة كل من هب ودب بل أصبحت أسوأ من ذلك صار يعتنقها من ليس أهلا لها و لا يفقه فيها شيئا .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - علي مهمر علاء
المصدر : مجلة البدر Volume 5, Numéro 8, Pages 168-168 2013-08-15