أهمية دعم الابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة - أي دور ومساهمة للجامعة

ارتبط الحديث عن دعم الابتكار في الجزائر بالجهود والإمكانيات المالية والبشرية التي تسخر لخدمة عملية الابتكار في المؤسسات الاقتصادية للرفع من تنافسيتها وتأهيلها لضمان مساهمتها في التنمية الاقتصادية، وأهمل دور الجامعة كدعامة أساسية لعملية الابتكار. برامج عديدة تم اعتمادها من قبل السلطات العمومية بمساهمة هيئات دولية وإقليمية الهدف منها تسهيل إنشاء المؤسسات الاقتصادية خاصة الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها على الاستمرار. جانب مهم في عملية دعم الابتكار لم يحظ بالاهتمام وهو تثمين نتائج البحث العلمي وجعلها في متناول المؤسسات الاقتصادية خاصة الصغيرة والمتوسطة، نتيجة التخلي عن تشجيع المؤسسات على تبني سياسات بحث وتطوير كفيلة بضمان نجاح عملية الدعم. هذه الورقة محاولة لإبراز أهمية دور الجامعة في دعم الابتكار في المؤسسات الاقتصادية وتوظيف نتائج الأبحاث العلمية. أظهرت نتائج الدراسة أن علاقة الشراكة القائمة بين الجامعات والمراكز البحثية باعتبارها منتج للمعرفة من جهة والمؤسسات الاقتصادية باعتبارها مستهلك لهذه المعرفة تكاد تكون معدومة، حتى وإن وجدت فإنها غير فعالة. الأمر الذي يقودنا للاستفسار عن الجدوى من السياسات الوطنية للبحث وأثرها على النظام الوطني للابتكار.