الجزائر

أهل ميلة يشدون الرحال إلى ضفاف سد بني هارون



أهل ميلة يشدون الرحال إلى ضفاف سد بني هارون
يشد سكان ولاية ميلة الرحال، كل نهاية أسبوع، إلى ضفاف سد بني هارون، أين تمتزج المناظر الجميلة بزرقة المياه العذبة بالإضافة إلى الهدوء والهواء النقي ونظافة المكان. وبالرغم من طوابير السيارات الطويلة إلا أنها لم تدفع القادمين إلى التراجع، متحملين ساعات من الانتظار في الطريق من أجل الوصول إلى هذه المنطقة والظفر بمقاعد في المطاعم المنتشرة على حافة الطريق.
المنطقة ملؤها الهدوء والسكينة وتستحق الانتظار، وهذا رأي العديد من القادمين إليها. وتجاور السد عدة منحدرات ووديان صغيرة محاطة بغابات كثيفة، ما جعله قبلة للعرسان والعائلات، خاصة في فصل الصيف، الذين لا يفوتون فرصة لالتقاط الصور التذكارية، وتناول المشاوي المحضرة على الجمر.
واقترن اسم سد بني هارون بالشواء، أكثر من أي شيء آخر، حيث يقصده الناس من كل مناطق الوطن تقريبا. كما تقصده أعداد هائلة من العائلات بهدف التمتع بالمناظر وأكل المشاوي كل نهاية أسبوع. ويتوافد على سد بني هارون أشخاص من مختلف الفئات، فرادى وعائلات، فضلا عن الزبائن الدائمين الذين يتوقفون عند مطاعم سد بني هارون في رحلاتهم، بين ولايتي ميلة وجيجل ذهابا وإيابا، حيث لا يستطيعون مقاومة رائحة الشواء التي تفتح شهية المارين من المكان. وأكثر شيء يجلب الزبائن هو طريقة تحضير الشواء الذي يعد من نوعية اللحم الجيدة، وغالبا ما يطلب الزبون وجبة مرافقة للشواء كالبطاطا المقلية إلى جانب “الحميس” والمشروبات الغازية.
ويفضل الكثيرون التوقف عند سد بني هارون من أجل اقتناء الأواني الفخارية، والتقاط صور تذكارية مع الأهل والأصدقاء أمام أهم الإنجازات التي أنجزتها الجزائر منذ استقلالها، حيث يعد السد نقطة وصل لإيصال 310 ملايين متر مكعب سنويا، أي 150 لترا لكل مواطن يوميا على أدنى تقدير للمناطق المجاورة لولاية قسنطينة، أي ست ولايات.. هي باتنة وخنشلة وميلة وأم البواقي وجيجل والميلية.
والجدير بالذكر أن أكثر من خمسة ملايين مواطن يستفيدون من مياهه، بالإضافة إلى تخصيص مياه السد لتلبية احتياجات الري بحوالي 194 مليون متر مكعب في السنة، للمناطق الزراعية التي تقدر مساحتها بحوالي 30 ألف هكتار.
وإلى جانب أهمية سد بني هارون الاقتصادية هناك أهمية سياحية نظرا للمكان الذي اختير له بين ولايتي ميلة وجيجل، حيث تتميز المنطقة بمناظر طبيعية خلابة وانتشار محلات الشواء على جانب الطريق ويتميز الشواء في بني هارون عن غيره، حيث كل من يتذوقه لأول مرة ويجد فيه مذاقا لا يجده في مناطق أخرى، ما يدفعه إلى التفكير في العودة مجددا. ومن المتوقع ان تصير المنطقة قطبا سياحيا هاما في الولاية نظرا لموقعه الاستراتيجي بين ولايتي ميلة وجيجل، بالإضافة إلى مؤهلاته السياحية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)