الجزائر

أهرامات وقامات كبرى رحلت هذا العام



أهرامات وقامات كبرى رحلت هذا العام
غيب الموت خلال العام 2016 شخصيات وطنية مخضرمة في مجالات السياسة والدين والإعلام، تاركة وراءها مسارا ثريا عايش مختلف المراحل التي مرت بها البلاد. الراحلون خدموا الجزائر كل من موقعه سواء خلال الثورة التحريرية بالنسبة لجيل ينتمى إلى تلك الفترة، أو للذين ولدوا بسنوات قليلة قبل الاستقلال.المستشار الخاص لرئيس الجمهورية بوعلام بسايح:توفي الراحل بوعلام بسايح يوم 28 جويلية الماضي، بعد مرض عضال بمستشفى عين النعجة. وكان عضوا بالأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من عام 1959 إلى سنة 1962.بسايح شغل منصب سفير بعدة عواصم، وهي برن والفاتيكان والقاهرة والكويت والرباط، قبل أن يصبح الأمين العام لوزارة الخارجية سنة 1971. وفي عام 1979 دخل الحكومة، حيث أشرف على عدة حقائب وزارية، إذ عين على التوالي وزيرا للإعلام ووزيرا للبريد والاتصالات، ووزيرا للثقافة قبل تعيينه على رأس وزارة الخارجية عام 1988. كما شغل في سبتمبر 2005 منصب رئيس المجلس الدستوري.الدبلوماسي والكاتب محمد الميلي براهيمي:توفي الراحل الميلي يوم 8 ديسمبر عن عمر ناهز 87، بعد صراع طويل مع المرض. وفي مشوار المجاهد المرحوم العديد من الإسهامات في المجال الفكري والتربوي والإعلامي والعمل الدبلوماسي.المرحوم تولى منذ سنة 1962 عدة مناصب مسؤولية في الإعلام، منها مديرا ليومية جريدة «الشعب» الناطقة باللغة العربية، ثم أسند له منصب مدير في الشؤون السياسية لجريدة «المجاهد». وفي سنة 1967 تم تعيينه على رأس المدرسة العليا للصحافة، ليتولى بعدها منصب مدير إعلام بوزارة الإعلام آنذاك، وكلف في الفترة الممتدة بين عامي 1974 و1977 بمهام مدير عام لوكالة الأنباء الجزائرية.في المجال الدبلوماسي، تولى سنة 1979 مهام سفير للجزائر باليونان، ثم مندوبا دائما للجزائر في منظمة «اليونسكو»، ليعين بعد ذلك سفيرا للجزائر بالقاهرة، ثم وزيرا للتربية الوطنية.رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعمران الشيخ:توفي الشيخ بوعمران يوم 12 ماي الماضي. شغل المرحوم العديد من المناصب قبل تعيينه رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى في عام 2001. البداية كانت بالتدريس الابتدائي والثانوي، ثم مفتش للتعليم ومدير للتربية، فملحق بديوان وزارة التربية، بعدها أمين عام للجنة الوطنية ل«اليونيسكو» ومستشارا وطنيا في الثقافة، ثم وزيرا للثقافة والاتصال، ورئيسا لاتحاد الكتاب الجزائريين.العلامة الشيخ الدكتور محمد الشريف قاهر:توفي الشيخ قاهر يوم 23 ديسمبر قبل أيام من انقضاء سنة 2016 عن عمر ناهز 83 سنة، قضاها في خدمة العلم وطلابه، وتخرج على يديه الكثير من إطارات الأمة ونخبها من قضاة وأساتذة جامعات ومدارس. الشيخ محمد الشريف قاهر مجاهد عضو في جيش التحرير الوطني، وعضو في جبهة التحرير قبل التحاقه بالجيش، وقد ناضل وشارك في الثورة التحريرية المباركة حتى الاستقلال.الصحفي السابق عبد الحق بوعتورة:كما انتقل إلى رحمة الله، الصحفي السابق عبد الحق بوعتورة، في منتصف شهر سبتمبر بعيادة الأزهر في العاصمة، إثر مرض في الجهاز الهضمي، عن عمر ناهز 59 سنة. اشتغل المرحوم لعدة سنوات في أسبوعية «الجزائر الأحداث» قبل أن ينتقل إلى يومية «أوريزون».الفقيد كان قد شغل منصب المسؤول عن الإعلام بوزارة الداخلية والجماعات المحلية لنحو 10 سنوات.المدير الأسبق لوكالة الأنباء الجزائرية العيد بسي:الساحة الإعلامية فقدت أيضا يوم 27 سبتمبر الماضي، المدير الأسبق لوكالة الأنباء الجزائرية العيد بسي، الذي وفاته المنية عن عمر ناهز 72 سنة، بعد مرض عضال ألزمه الفراش عدة أشهر. تدرج الفقيد في سلم المسؤوليات بالوكالة حتى عين مديرا عاما لها لمرتين في بداية التسعينات، بعد أن شغل منصب مدير إعلام، وقبلها رئيس تحرير عدة أقسام في الوكالة، بالإضافة إلى مدير مكتب الوكالة بالكويت ومدير مصلحة الإعلام بالمجلس الشعبي الوطني. بعد التقاعد، لم يتوقف الفقيد عن الممارسة الصحفية وشغل منصب مدير عام ومسؤول النشر ليومية «الأحداث».الإعلامي بشير حمادي:كما فقدت الساحة الإعلامية يوم 23 نوفمبر الماضي، الإعلامي المخضرم بشير حمادي، الذي وافاه الأجل بمستشفى مصطفى باشا في الجزائر العاصمة، عن عمر ناهز 65 سنة، إثر إصابته بأزمة قلبية. المرحوم عمل طوال مشواره المهني في عدد من الجرائد، منها يوميتا «الشعب» و«المساء»، قبل أن يشارك في تأسيس العديد من الصحف، آخرها يومية الحقائق التي كان مديرا لها.مدير ومؤسس وكالة «نيو برس» وهاب هباط:في 28 أكتوبر الماضي، توفي وهاب هباط عن عمر ناهز 55 عاما، بعد تعرضه لأزمة قلبية. واشتغل المرحوم مديرا للتصوير بجريدة «لوماتان» التي كانت تصدر باللغة الفرنسية بين سنتي 1990 و2004، ثم مراسلا لوكالات أجنبية. أسس وهاب في عام 2013، «ميديا كلوب»، وهو فضاء أراد له أن يكون ملتقى الصحافيين والمصورين بديكور عصري ولمسة فنية. ونظم بالنادي، معارض لصور فوتوغرافية وأخرى لرسامين كاريكاتوريين، وكان بصدد الإعداد لمقهى أدبي من أجل إعادة الروح لدار الصحافة «طاهر جاووت».بروفيسور التشريح سي صالح حمودييوم 28 نوفمبر، توفي أب علم التشريح في الجزائر وإفريقيا البروفيسور سي صالح حمودي، وصاحب ال15 مؤلفا حول هذا العلم. الراحل كان عضوا بجمعية علماء التشريح بباريس والجمعية العالمية لعلماء المورفولوجيا ومدير مخبر أبحاث التشريح بالجامعة المركزية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)