أنقرة تريد وقفاً لإطلاق النار لضمان السير الحسن للانتخابات

قتل 15 عسكريا وجرح آخرون في انفجار بمنطقة هكاري جنوب شرقي تركيا، حيث اتهم النظام التركي حزب العمال الكردستاني بزرع عبوات ناسفة انفجرت أثناء مرور دورية للجيش في ولاية هكاري أدت إلى تفجير مركبتين عسكريتين.كشفت مصادر في الجيش التركي أن طائرات من سلاح الجو التركي أغارت، في أعقاب الهجوم على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني المعارض، في المنطقة، وأن طائرات قامت بقصف عشرة أهداف في جنوب شرق تركيا، وقال بيان لحزب العمال الكردستاني أن العملية أدت إلى مقتل 15 عسكريا.ويتردد في كواليس السياسة في أنقرة حديث عن ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجيش وحزب العمال الكردستاني، قبل موعد الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر المقبل، ويتزامن ذلك مع حديث متزايد في أوساط أحزاب المعارضة عن صعوبة إجراء انتخابات في الأجواء المتوترة وعدم ضمان نزاهة الاقتراع وسط التهديدات الأمنية، فيما ترتفع أصوات الاحتجاجات من القاعدة الشعبية لكل طرف.وذكرت مصادر مقربة من الحكومة أمس، أن محادثات تجرى سرا من أجل الحصول على رسالة من عبد الله أوجلان زعيم ”لكردستاني” القابع في السجن، يأمر فيها أنصاره بوقف القتال خلال أيام قليلة، خصوصا مع تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان أن القتال لن يتوقف حتى يغادر كل المقاتلين الأكراد تركيا حاملين أسلحتهم معهم، الأمر الذي يقابل بمطالبة الكردستاني بالإفراج عن زعيمه من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.