أنفاق عدل والمشتلة والنقاش و المرشد مشاريع عالقة منذ 4 سنوات

رغم التوسع العمراني الكبير الذي شهدته ولاية وهران خلال السنوات الأخيرة و ارتفاع الكثافة السكانية بها إلا أنها لن تتخلص من مشكل الاختناق المروري الذي تحول إلى هاجس للمواطنين و المارة على حد سواء أو حتى التخفيف منه في ظل انعدام مشاريع قاعدية من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تميزها عبر جل مناطقها لا سيما و أن وزارة المالية لم تعط موافقتها هذه السنة أيضا على تسجيل مشاريع خاصة بانجاز3 أنفاق أرضية تعتبر جد ضرورية بوهران و التي لا زالت تطالب بها مديرية الأشغال العمومية منذ أكثر منذ 4سنوات و هذا رغم أهميتها خاصة بمنطقة "عدل مشتلة " و كذا بحي "المرشد " و بمحاذاة "عيادة النقاش" ، علما بأنها لم تحظ في إطار ميزانية 2020 إلا بمشروع واحد يتعلق بتقوية الطريق الوطني رقم " 108 ". و ما تجدر الإشارة اليه هو أن الأنفاق كانت و لا زالت من أهم مطالب سكان و هران و حتى مصالح الأمن الولائي الذي سبق لهم و أن رفعوا انشغالهم هذا إلى السلطات المحلية منذ 2017 من أجل التدخل لدى الوصاية و حل الإشكال خاصة و أن المدينة عرفت توسعا عمرانيا و تزايدا في حجم المنشآت الاقتصادية و أصبحت مقبلة حتى على احتضان كبرى التظاهرات الرياضية و من بينها الألعاب المتوسطية لعام 2021 ، مما يستدعي التحكم في هذا الوضع و كذا تفعيل مخطط النقل الذي لا زال حبيس الأدراج و الذي جعل الولاية تغرق في فوضى كبيرة في قطاع النقل خاصة في مجال المواصلات الذي يسيره الخواص الذين يفتقدون للخبرة في تنظيم هذا القطاع الحساس و هو ما يتضح جليا من خلال السير و التوقف العشوائي و الفوضوي لحافلات النقل الحضر ي و التي ينجم عنها الشجارات اليومية للركاب مع السائقين و تؤدي حتى إلى حوادث مرورية ، إضافة إلى تشابك الخطوط و انعدام الإشارات الضوئية و اهتراء الطرقات و غيرها من العوامل التي زادت المشكل حدة . ليبقى الحل الوحيد بالنسبة لمدينة وهران دخول الطريق المحيطي الخامس و كذا الطريق الرابط بين ميناء وهران و الطريق السيار شرق غرب حيز الاستغلال حتى يتسنى التخفيف من الاختناق المروري الذي خنق وسط المدينة .