قادمٌ أبحثُ عن ذاتي لِذاتي
لذّتي الظّلّ و زادي كلماتي
كلما أعبرُ في الرّمل و أشدو
أتعرى من ضياعي و سباتي
كلما تكبر في كفي رؤاه
تتمادى حاجتي في قهر ذاتي
بين بينين و بيني و الأغاني
ألف باب من دوار, , و انفلات
أعبر القلب إلى القلب , و أبني
ساعة البوح ضريحا لأناتي
مرة أسكن في جُحر سؤالي
أتراماه مع وهم الحياة
مرة أطلع من مائي , , و أبني
بعبيري , مسرحا للذكريات
فإذا غالبتُ في يومٍ حنيني
غلبتْني ليله قاع دواتي
بين جدران المدائن أبدو
كنبِي ٍغارق في الصلوات
و مع الحاجة للشّمس و رأسي
و لبعض الملح في ريق لهاتي
أعبر الأيام وحدي و أداري
ما يُدارى من شروقي و صفاتي
أمضغ الرمل و أسقيه , فيشقى
بلعابي , و بروحي , , و رفاتي
و أكن الحبّ للعالم . . . طرّا
من سحاب , و بحار و فلاة
و رفاقي , و صغاري و يراعي
و حشيش الأرض , ماء القنوات
و عمود الكهرباء المستقيم
و الخطوط البيض فوق الطرقات
و المباني , و إشارات المرور
والبراري , من أديم و نبات
و الأغاني و الندى , و الفقر أيضا
و رذاذ الغيث . . . أبناء الزناة
أحمل الحب على كفي , , و إني
أحمل الثقل الذي في أدواتي
أنا بالشعر , و للشعر فحتى
في كهوف النوم أهذي كلماتي
يعبر الناس على حلمي , , و أبقى
أغزل الحلم . . و أشدوه . . لذاتي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/01/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : عبد القادر مكاريا
المصدر : www.adab.com