أنصار القذافي يقودون مخطط انقلاب في ليبيا ! مئات الدبابات تحمل الراية الخضراء كانت في طريقها إلى طرابلس

تعيش ليبيا، هذه الأيام، حالة من الانفلات الأمني الخطير، يقوده أنصار النظام السابق، الذين يسعون إلى زعزعة أمن البلاد وتضييق الخناق على الحكومة الليبية والمجلس الوطني المنتخب مؤخرا، كما تقول الحكومة الليبية، فبعد موجة التفجيرات التي عرفتها العاصمة الليبية عادت الاشتباكات المسلحة لتحاصر طرابلس مجددا، فيما أعلنت تقارير أمنية ليبية عن إحباط محاولة تسلسل كتائب تابعة للنظام السابق ولا تزال تتمتع بقوة عسكرية كبيرة جدا.
أكد الناطق باسم وزارة الداخلية عبد المؤمن الحر، أن السلطات الليبية تمكنت من مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة خلال مداهمة لمعسكر تسيطر عليه ”كتيبة الأوفياء” في ترهونة على بعد 60 كيلومترا من العاصمة. وقتل شخص وأصيب عدد آخر خلال العملية. وحسب ما ذكره المسؤول بوزارة الداخلية لوسائل الإعلام الليبية فإن هناك تخوفا من أن تقوم الكتائب الموالية للنظام السابق بهجمات جديدة على غرار التفجيرات الأخيرة التي عرفتها طرابلس الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل شخصين.
وفي معرض تعليقه على التقارير التي تتحدث عن تمكن قوات الحكومة الليبية بمصادرة 100 دبابة ونحو 30 راجمة صواريخ من ميليشيا موالية للزعيم الراحل معمر القذافي، أوضح أحد أعضاء المجلس الانتقالي الليبي ”المحل”، أن العملية جاءت في إطار محاولة إحباط مؤامرة لا يزال أنصار النظام السابق يحاولون القيام بها منذ تحرير طرابلس، كما قال العضو السابق في المجلس الانتقالي متحفظا عن ذكر اسمه: ”هذه ليس المحاولة الأولى التي يقوم بها أنصار النظام السابق لعرقلة مرحلة البناء في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي”. وقال: ”لا يزال أنصار النظام السابق يحاولون بكل الطرق زعزعة أمن ليبيا وهنا تخوف من قيامهم بعمليات خطيرة خلال الشهر القادم مع تزامن محاكمة سيف الإسلام”.
وأشار العضو أن هناك خلية أزمة تشكلت على مستوى الحكومة الليبية لضبط إيقاع محاكمة سيف الإسلام في ظروف أمنية جيدة وتجنب المحاولات الاستفزازية لأنصار النظام السابق، كما قال: ”التفجيرات التي عرفتها طرابلس خلال الأيام الماضية تهدف للتشويش على محاكمة سيف الإسلام”.
هذا وأكد رئيس المجلس العسكري بترهونة، خليل العربي، إن اشتباكا مسلحا وقع بين عدد من المطلوبين على خلفية تفجيرات العاصمة طرابلس مؤخرًا، وبين اللجنة الأمنية العليا فرع ترهونة، أشارت تقارير أمنية ليبية إلى أن هناك معلومات مهمة وصلت إلى المجلس تفيد بأن هناك أشخاصا يحاولون زعزعة الأمن، وهم من الذين ثبت ضلوعهم في تفجيرات العاصمة طرابلس، وعلى إثر ذلك لا يزال الجيش الليبي يقود وبالتعاون مع اللجنة الأمنية الليبية العليا فرع ترهونة، مخطط تطهير المدن المحيطة بطرابلس عبر محاصرة العديد القرى التي يشتبه في تواجد مقاتلي النظام السابق بها والذين يرفضون الاستسلام.