أنصار الرابيد متذمرون

في الوقت الذي كان فيه الأنصار ينتظرون إضافة ثلاث نقاط أخرى إلى الرصيد في جولة كان مرشّحًا فيها للتسلّق إلى ريادة الترتيب أو مركز الوصافة على الأقلّ، راح السريع يتراجع على مستوى جدول الترتيب العام للبطولة بخسارة مركزين . وانقسم أنصار سريع غليزان بين من أرجع ما حدث في اللقاء السابق إلى غرور اللاعبين، و بين من أشار إلى أنّ هناك عناصر أصرّت على اللعب بكلّ برودة، و كأنّها تردّ على جهة ما داخل بيت الرابيد. و حتّى إن كان بعض المخضرمين من أصرّوا على ما يبدو على عدم تقديم ما هو مطلوب في اللقاء الفارط، فإنّ فئة من الأنصار ترى أنّ الرابيد لم يعد قويًا من الناحية البدنية، و أنّ الوجه الشاحب الذي ظهر به يوم السبت، ظهر عليه أيضًا في كلّ المباريات السابقة تقريبًا، متسائلين أين المحضّر البدني من كلّ ما يحدث، و هل برنامجه الأسبوعي ناجع فعلاً أم مجرّد رسم و جداول زمنية على الورق! كما استحقّ دفاع سريع غليزان البطاقة الحمراء في مواجهة السبت أمام أمل الأربعاء، بسبب الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها، و التي تعدّ امتدادًا للعديد من الأخطاء التي ارتُكبت في المواجهات السابقة، ليبقى المدرّب إيغيل مطالبًا بإيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان ،و من خلال ما تمّ تقديمه من حصيلة في الجولات المنقضية من عمر البطولة، أجمع الأنصار على أنّ اللعب الجميل و النسوج الكروية الرائعة صارت من الماضي و لم تعد موجودة مع اللاعبين الحاليين للرابيد، و أنّ كلّ ما تمّ بناؤه في المواسم الماضية قد تحطم مع الأسف هذا الموسم، واصفين إدارة ناديهم بالمغمورة و التي تُصاب بالدهشة و الهلع حين تتعاقد مع لاعبين مخضرمين ما كانوا ليلتحقون بالرابيد لولا أن انطفأت نجوميتهم. و قد حدث ذلك فعلاً الصائفة الماضية، ففي مقابل التعاقد مع لاعبين موهوبين بمقابل مادي زهيد، فضلّ حمري ومعاونوه أن يتعاقدوا مع الأسماء الرنّانة التي تسير بعقلياتها الحالية إلى اسقاط حلم الصعود في الماء. وأشار مصدر أنّ أحد أخطر اللاعبين الذين يضمّهم أمل الأربعاء و الأمر يتعلّق باللاعب الشاب بوزيان محمد الأمين الذي كان سمًّا ناقعًا في دفاع الرابيد و صال و جال في الميدان، و الذي ينحدر من مدينة السوقر ولاية تيارت، سبق له أن أدّى التجارب في سريع غليزان الصائفة الماضية، لكن الإدارة رفضته، طبعًا لأنّه لاعب مغمور. فمن هي الجهة المغمورة.. يا تُرى؟