"أنساج" تجمّد 65 نشاطا تجاريا

أكدت الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب "أونساج" أنها لم تعد قادرة على تقديم مساعدات للشباب، وعليه لجئت إلى تجميد مالا يقل عن 65 من الأنشطة، بسبب بعض المشاكل التي باتت تعاني منها الوكالة، وفي مقدمتها عجز المستفيدين عن دفع الديون.وقامت أونساج بتجميد بعض الأنشطة منها ما يتعلق بتربية المواشي، مثل السباكة، الكهرباء، جمع الحليب والأبقار في مرحلة الخلق، وعليه فإن جميع المتقدمين في هذه القطاعات عليها أن تجد طريقة أخرى للتمويل بم أن "أنساج" لم يعد قادرا على مساعدة، إضافة إلى تجميد بعض الأنشطة الأخرى على مستوى الوكالة منها، المطاحن والسميد وكالات الدعاية والإعلان ووكالات الإعلان وغسيل السيارات، وغرف البخار، وتصفيف الشعر، وسيارات الأجرة، تأجير السيارات، إلخ والتي تعتبر حسبها أنشطة، مشبعة ساهمت في المجال الاقتصادي، في حين أن البعض الآخر غير منتجة ولا تخلق قيمة مضافة.حيث ترتبط هذه القائمة الجديدة للوكالة بالوضع المالي في الجزائر، حيث البنوك والدولة في حاجة ماسة للموارد المالية، باعتبار أن البنوك الجزائرية فقدت أكثر من 24 بالمائة من أموالها، كما تم التخفيض في الميزانية الجذرية، إضافة إلى أن إنشاء الشركات وتوفير الوظائف بالجزائر أصبح يتصف بالصعوبة وهو ما لا يبشر بالخير بالنسبة للاقتصاد الوطني وفقا لها.مضيفة أن الشباب الذين أخذوا القروض لم يتمكنوا من سدادها وهم يمثلون نسبة قليلة مقارنة بما سددوا، ووفقا لتصريحات المدير العام "لأونساج"، أن 70 بالمائة من المستفيدين من التمويل في إطار أونساج سددوا قروضهم، في حين أن 30 بالمائة منهم لم يقوموا بتسديد هذه المستحقات. وهو ما دفع بالوكالة باتخاذ بعض الإجراءات، حيث قامت بإشعارات رسمية تلقى من خلالها كل المشتركين في التأخير في دفع الديون.وأكد الأمين العام "لأونساج" عبد الحميد الزواوي، أن بعض الأنشطة فعلا تعرضت للتجميد، والذي لم يرجع فيه السبب إلى صعوبات مالية كما تم تداوله، باعتبار أن هذه القطاعات كانت تستغل بطرق جيدة منذ افتتاح الوكالة، مضيفا أن تجميد التمويل استهدف حصريا بعض القطاعات المشبعة محليا وكذا وسائل النقل عن طريق الحافلة أو سيارات الأجرة، حيث تمتلك الوكالة عدد كبير من شركات سيارات الأجرة الخاصة في جميع أنحاء البلاد، مشيرا أن اللجوء للتجميد لمنع تراكم الأنشطة والحذر من إنشاء مشاريع محكوم عليها بالفشل.