إن لغة الشعر ليست مجرد قوالب تحكمها رغبة الشاعر في القبض على معنى ما أو التعبير عن صور وأحاسيس تتخمّر في ذائقته الشعرية، إنما هي علاقة وجودية فلسفية ذات عمق دلالي تربط حضور هذه اللغة بالمعنى، و تربطها بمشروع فكري يهدف إليه صاحبها، نفس الأمر ينطبق على تجربة الشاعرة الجزائرية نوارة لحرش في ديوانها الثالث " كمكان لا يعول عليه "، إذ تلقي على القارئ مجموعة من الأسئلة التي تحيله إلى محاولة فهم الحياة كما حاولت هي إيضا فهمها، مستعينة بشبكة لغوية تجتمع فيها عناصر جمال الصور الشعرية و قوة المعنى المتوقّع و اللامتوقع الذي يكسر أفق توقعات القارئ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - صانع أحمد
المصدر : دراسات معاصرة Volume 2, Numéro 1, Pages 198-201 2018-01-02