الجزائر

أنت ضد بوتفليقة؟



عادت إلى الواجهة عبارة سياسية مُهلكة وغير مؤسسة خاصة عندما تصدر في وقت التصحر السياسي الذي نعيشه، وهذه الجملة ما هي سوى "هذاك ضد بوتفليقة وهذاك مع بوتفليقة"!خاوة الطاهر يتهم بلعياط وعمار تو وسي عفيف بأنهم ضد الرئيس ويعملون كل شيء حتى يحاربوه في السر عكس ما يظهرون في العلن وهذا التصريح الساذج جاء بعد أن تم تهديد خاوة في عرشه البرلماني فرأى أن يقصف بالثقيل ويتهم أعداءه في الحزب أنهم ضد بوتفليقة وسياسته.
هذا ما جعلني أضحك من سذاجة هذا الطرح العجيب الذي يصنف الأشخاص مع الرئيس أو ضده لمجرد أن يختلفوا فيما بينهم علما أنهم يحلبون جميعا من المحلب نفسه!
القصور السياسي عندنا أدى إلى احتباس في التفكير وحتى في الممارسة الحزبية التي أصبحت معاييرها الولاء لبوتفليقة من عدمه، وأنا شخصيا لا أفهم مثلا لماذا بلعياط "يحفر" لبوتفليقة بينما خاوة "يرمم الحفر" منذ 1999 كما صرح؟
والله الأمر مُحيّر ومُضحك ويدعو للسخرية في كل جوانبه التي تبدو "كوميكية" بين جماعة الأفلان الذين لا يكتفوا أبدا عن نسج الادعاءات والخصومات فيما بينهم حتى لو كان الأمر يتعلق بدسائس الضرائر.
وبعيدا عن نظرية حب بوتفليقة من عدمه يبدو أن الحزب العتيد لن يخرج من النفق المظلم الذي دخله منذ رئاسيات 2004 إلى غاية اليوم وما حدث من "تبهديل" سياسي عبر كل هذه السنوات يؤكد لنا بأن الداء "مايبراش" مادامت الأطماع والعداوات مبنية على إشاعات وأكاذيب وهوس غريب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)