أنا من عشاق التخييم و أصبحت مرشدا سياحيا بوهران

قام الفنان يوسف قواسمي مؤخرا بنشر صور متنوعة لمنطقة طبيعية خلابة المنظر أسماها من باب المزاح جزيرتي، مؤكدا أن الصور ملتقطة بشاطئ بوهران الذي يتوفر على الطبيعة الملائمة للتخييم و السباحة و قضاء ساعات من الراحة و الهدوء لكسر الروتين و تجديد الطاقة إلا أن هذا الشاطئ غير معروف و يصعب الوصول إليه، مما أثار فضول العديد من متابعيه و أصدقائه، و طلبوا منه إرشادهم و توجيههم، من جهتها اتصلت الجمهورية بيوسف قواسمي الذي أكد لنا أنه من عشاق التخييم و أنه غالبا ما يرغب في قضاء أوقاتا بعيدا عن ضوضاء المدينة خاصة و أن وهران تزخر بأماكن جميلة و هادئة و أن الساحل طويل و هناك شواطئ عديدة و لا ينحصر الأمر فقط على الطنف بعين الترك، بوسفر و العنصر، مؤكدا أنه تلقى اتصالات عديدة من أشخاص داخل و خارج ولاية وهران، قد شاهدوا صوره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و قد قام بإرشادهم إلى كيفية الوصول إلى المكان المطلوب ، فيما اختار البعض مرافقته في المرات الموالية و هناك من قام بإيصالهم ، ثم عاد أدراجه . في حين أبدى يوسف أسفه بشأن قيام بعض زوار المكان بترك النفايات و بقايا المواد الاستهلاكية عند مغادرتهم ، قائلا: " المؤسف عند استكشاف هذه الشواطئ هو انتشار القاذورات ، فبعد مغادرة الموقع الكل يترك قاذوراته لأنه يصعب عليه نقلها معه نظرا لصعوبة المسلك ، و توجد أماكن طبيعية جميلة جدا و يقصدها الكثير من الناس، رغم صعوبة المسلك و لو يتم تنظيمها و توفير بعض المتطلبات ، ستكون من أرقي الأماكن التي يهب إليها الزوار والسياح ،و تعود بالفائدة والنفع على الشباب و الوطن اقتصاديا ثقافيا و سياحيا ، مضيفا أنه غالبا ما يقضي رفقة مجموعته ليلتان إلى ثلاثة بإحدى الشواطئ البعيدة ، فيقضون وقتا للوصول إليه مشيا على الأقدام أو عبر القوارب مثل الفنار بمنطقة كريشتل التابع إداريا لدائرة قديل ، و سفيرات بالقرب من شاطئ الرأس الأبيض. و العين بالقرب من واد الحلوف باتجاه عين تموشنت. هذا و يقول يوسف كشاب جزائري الاستثمار في مثل هذه الكنوز الطبيعية منعدم و نأمل أن تلتفت السلطات المعنية إلى هذه الأماكن الجميلة التي تزخر بها بلادنا، و تدرج بشأنها جملة من المشاريع التي من شأنها أن تجعل منها قبلة للسياح و تعود بالنفع على المواطن و الوطن .