الجزائر

أنا بحار عليّا وانتيا لا..؟



قبل أكتوبر القادم، ستقدم الجزائر ردها إلى صندوق النقد الدولي حول إمكانية الاستدانة الرسمية منها لمساعدة أوروبا التي تعيش اضطرابات مالية كبيرة، احتياط الصرف الجزائري البالغ هذه السنة ال205 مليار دولار جعل المؤسسة المالية الدولية تفكر في الاستفادة منه، وتحويله إلى أوروبا تماما مثل حراق دولي كبير..
ربما قبل أكتوبر ستكون هناك مفاوضات بين الجزائر وصندوق النقد الدولي، ما هي شروط هذه الاستدانة؟ وما هي الضمانات التي ستقدمهاFMI جراء ذلك؟؟ وكم هو المبلغ المطلوب؟؟ وربما أكثر من ذلك، هل من أوراق أخرى؟؟ فالعالم لا ينوي خراب الجزائر، قد تكفي زعزعة الحواف من حولها في ليبيا ومالي، لذا هذا الصرف هو الأهم الآن.
وبالتالي لابد أن ننظر ملياً في هذا الحدث الهام، الذي يعتبر مفخرة كبيرة لاستقرار الجزائر ورخائها المالي، كيف لا..؟ لابد أن تعيش أوروبا، لابد لمستواها المعيشي أن يظل مستقراً، هؤلاء هم الأهم لأنهم تعودوا أما نحن فيمكننا أن نغنى أغنية خالد "أنا بحار عليا وانتيا لا.. لا..؟؟"
كان من الممكن أن تصير أوروبا مدانة لنا في ظروف أخرى، وفي سيادة أخرى غير هذه التي نشكو دمها الفاسد، كان من الممكن لولا أمرين، الأول هو الخزينة الكبرى.. فقبل أن نتباهى باحتياط الصرف البالغ 205 مليار دولار علينا أن نعرف قيمة أموالنا الفعلية؟؟ أين ذهبت؟؟ كيف توزع حتى مع احتساب رسوم السرقة والخطف؟؟ ولماذا لا تضمن للجزائري كرامته؟ من الذي يدير هذه البلاد؟؟ وكيف يقسم أموالها؟؟
والأمر الثاني هو الخوف من أن تشتري الجزائر غفلة الربيع العربي عنها بهذا الصرف، هناك حيل ميكانيكية كثيرة من الأزواد إلى جاب الله والمد الإسلامي..
قد لا يستوي في هذا الحديث حديث، وقد لا تجوز مداينة بدين سابق، وفي عنق هذه الدولة ديون كبيرة للشعب المقهور على حقه.. لكن الأهم من كل هذا أنه لا يجوز السكوت أبدا.
هاجر قويدري




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)