الجزائر - Layoune

صعبٌ رحيلكِ ، و الغرام صِعاب

فابقي بعمري جدولاً ينسـاب



من بين آلاف الحدائـق قـادم

نغما يسيل ،، تحوطه الأنخاب



جرّبت قبلك أن أكون مغنّيا

فنمتْ بحلقي ـ فجأة ـ أعشاب



قبل اختيارك زرت ألف مجـرّة

و تقاذفتني ،، أرْصف ، وقباب



و مشيت عمرا مثقلا بقصائدي

و كتبت حتّى شاخت الأعصاب



عبَّدت بالشّعر الطّريق فناهد

لي يطمئنّ ،، و ناهد يرتاب )



مليون عاشقة تغذّتْ من دمي

و استوطنته يقودها الإعجاب



حتّى انفجرتُ فكنتِ لي أرجوحة

إن النّساء لبعضنا ،، إطراب



أفرغتُ عندك ما حملت مسافرا

و ارتحت عندك ،، ماتت الأتعاب



نَيَّمت فيك متاعبي ،، فتثاءبتْ

و تبادلت أتعابَنا ،، الأكواب



كلماتنا ،، تتمايل الدّنيا لها

و بها تُغازل ـ رغْمها ـ الألباب



تتغامز الأزهار حين لقائنا

و تَشِي بنا ،، لزُوارها الأرحاب



من همسنا نسج البلابل شدْوَهم

و تمثّـلت قبُلاتنا الأسراب



حتّى الورود تلوّنتْ من غيرةٍ

و ترنّحت لعُبورنا ،، الأخشاب



تتغاضبين ،، إذا رنوت لزهرة

أو شاغلتني روضة ،،، و كتاب



غضبا خفيفا لا يُعمِّر ساعة

إن الغرام يُزينه ،، الإغضـاب



كلّ الّذين تذوّقوا قبلي الهوى

حطّوا الرِّحال ، فحقّقوا، أو تابوا



و بقيت وحدي عاشقا ، مترنّما

إنّ المحبّ يغرّه الإطناب



أنا آخر العشّاق في درب الهـوى

لو مات عشقي لن تنوح رباب



أنا آخر العشاق في درب الهوى

مَنْ غيرُ قلبي ؟ شاعر ، ومصاب؟



أنتِ القصيد ،، فما أنا لولا الهوى؟

ما الشّعر؟ ما الكلمات؟ ما الألقاب؟