أميناتو حيدر تحذر من انتهاكات مغربية خطيرة

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أدانت الناشطة الحقوقية الصحراوية، أميناتو حيدر أمام نواب البرلمان الألماني "البوندستاغ" أمس، الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان الصحراوي في المدن المحتلة، أبدت خلالها قلقا متزايدا من مضاعفة الاحتلال المغربي لوتيرة اعتداءاته وحملة القمع في حق السكان الصحراويين.
وناشدت الناشطة الحقوقية الصحراوية، القوى السياسية الألمانية ومختلف فعاليات المجتمع الدولي من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات، ممارسة ضغوط متزايدة على السلطات المغربية من خلال اتخاذ قرارات عملية تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
وأكدت أميناتو حيدر، أن استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في المدن المحتلة أصبح يهدد عملية السلام الأممية ومسار التسوية في ظل غياب آلية أممية لمراقبة وضعية حقوق الإنسان هناك.
وأثارت حيدر قضية ال46 سجينا صحراويا الذين قالت إنهم أدينوا "بشكل غير قانوني" في نفس الوقت الذي أثارت فيه قضية المعتقلة محفوظة لفقير وطالبت بالإفراج عنهم جميعا.
كما حثت على مضاعفة الجهود والمبادرات لتحقيق السلام الدائم على أساس الامتثال للشرعية الدولية وكرامة شعب الصحراء الغربية الذي يعاني الأمرين جراء استمرار الاحتلال.
وحظيت الناشطة الحقوقية الصحراوية باستقبال من طرف الرئيس الألماني السابق والمبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية، المستقيل، هورست كوهلر قالت على إثرها في تغريدة لها "لقد كان لي شرف عظيم حقا أن استقبلني المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس هورست كولر... شكرا لكم، على نبلكم والتزامكم الشخصي تجاه الشعب الصحراوي.
وفي نفس السياق، ندد الأسرى الصحراويون ضمن أسرى مجموعة "أكديم إزيك" بالانتهاكات التي يمارسها الاحتلال المغربي في حق النساء الصحراويات والعمل على تشويه نضالهن الثوري دفاعا عن شعب بلدهن وأرضهن من آلة القمع المغربية.
وعبرت المجموعة في بيان أصدرته أمس، عن تضامنها مع الأسيرة الصحراوية، محفوظة بمبا لفقير وعائلتها، محملة الدولة المغربية مسؤولية مباشرة تجاه الحالة الصحية للأسيرة التي أصبحت مهددة بموت محقق بعد اعتقالها داخل المحاكم المغربية ذنبها أنها حضرت محاكمة سياسية ضد أحد نشطاء الانتفاضة الصحراوية في المدن المحتلة.
ووجه أعضاء المجموعة أسرى مخيم "أكديم إيزيك المحكوم عليهم بأحكام جنائية قاسية، نداء باتجاه منظمة اليونيسكو وكل المنظمات الحقوقية الدولية المهتمة بقضايا حقوق المرأة والطفل من أجل توفير الحماية اللازمة لأبناء الأسيرة الصحراوية.
وتحول استهداف النساء الصحراويات بالأراضي المحتلة واستخدام كل أساليب العنف في حقهن من طرف عناصر مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية يتم بشكل يومي وأمام الملأ ضمن انتهاكات متواصلة في حقهن، حيث سجلت المنظمات الحقوقية الصحراوية أزيد من 100 حالة عنف وتعذيب ضد النساء خلال هذه السنة.
وجاءت حالة اعتقال الناشطة الصحراوية محفوظة لفقير لتضاف لسلسلة الاعتقالات السياسية التعسفية التي طالت أبناء الشعب الصحراوي ولازالوا يقبعون في سجون الاحتلال.