الجزائر

أمين أصبح مستبشرا وكان مبتسما حين تكفينه



أمين أصبح مستبشرا وكان مبتسما حين تكفينه
ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين هي آخر عبارة تلفظ بها الإمام الراحل أمين مداح صاحب ال53 سنة، الذي وافته المنية ظهيرة الجمعة، وهو على المنبر يخطب في الناس، ليسقط مغشيا عليه، وتم تحويله لأقرب مركز صحي بسيارة أحد المصلين، لكنه فارق الحياة تاركا وراءه طفلين أكبرهما يبلغ من العمر تسع سنوات.الشروق تنقلت إلى بيت الراحل الكائن بحي بئر الجير فكان والده الشيخ والإمام الحاج ميلود، في استقبالنا، حيث سرد لنا بكل صبر وثبات بعض خصال ابنه الذي رافقه للبيت الحرام.وكم تمنى الوالد أن يفارق الحياة ساجدا أو راكعا، غير أن أمنيته آلت إلى الابن البار الذي مات على المنبر وهو يؤم الناس.أما شقيقه، فقد سرد لنا اللحظات الأخيرة في حياة شقيقه أمين، حيث قال لم أر أخي نشيطا مثل هاته الجمعة، نهض باكرا، اغتسل كعادته، تطيب ثم ارتدى عباءة جديدة، ولم تفارق الابتسامة محياه، وحتى لحظة تكفينه رسمت على محياه ابتسامة حتى ظهر بياض أسنانه، وهي علامات طيبة عل حسن خاتمة المرحوم الذي ترك فراغا رهيبا في الحي، بدليل جحافل المعزين الذين حضروا من كل حدب وصوب لتقديم واجب العزاء . والغريب في قصة الإمام الراحل أنه لم يمر على ترسيمه سوى شهر فقط، لتكون نهايته ببيت الله في أفضل يوم في الأسبوع.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)