عينين أحسن مطرب الأغنية الشعبية، أرغمته الظروف قبل الحراك العيش في الظل وعدم البروز في الساحة الفنية العاصمية بالخصوص رغم شهرته واعتراف الشارع العاصمي بقدراته الفنية . عينين احسن الفنان ذاع صيته عبر كل أحياء الجزائر العاصمة بالخصوص بلدية الشراقة . جريدة " الجمهورية " حاورته أثناء تنشيطه رفقه جوقه الموسيقي حفل زفاف بإحدى القاعات العاصمية .من هو عينين أحسن ؟
عينين أحسن مطرب وفنان مختص في الفن الشعبي الأصيل، ابن بلدية الشراقة المتاخمة لولاية الجزائر العاصمة، في غياب إشراكي في الحفلات الرسمية والدينية التي تقيمها كل من دار الثقافة ووزارة الثقافة أتلقى في المقابل العديد من الطلبات لتنشيط الأعراس والأفراح عبر كامل تراب الجزائر العاصمة وبلدية الشراقة.
كيف كانت بدايتك مع الفن الشعبي ؟
البداية كانت في الوسط العائلي، حيث ترعرعت ضمن عائلة فنية، كل عائلتي بما فيها الوالد رحمه الله كانت تتعامل مع الآلات الموسيقية بإتقان، إذا الفضول وحب الاحتكاك مع هذه الآلات الفنية الأصيلة كالطار، البنجو، الموندلين، النادي ... هي التي دفعتني تعلمها ثم إتقانها مع مرور الوقت، لعلمك بدأت أعزف في سن جد مبكرة .
بمعنى هذا لم تلتحق بأية مدرسة شعبية كمدرسة العنقاوية مثلا ؟
هذا صحيح، أنا فنان عصامي، بفضل مساعدة إخوتي كما ذكرت تعلمت كيفية التعامل مع مختلف الآلات الموسيقية، وعندما قررت اقتحام مجال الغناء الشعبي طورت وحسنت أدائي الصوتي، سنة 1978 كانت هي الفاصلة لأنها سنة صعودي على الخشبة ومقابلة الجمهور .
من هو الفنان الذي تميل إليه ؟
ذوقي الفني يميل أكثر إلى أغاني المرحوم اعمر الزاهي صاحب روائع الأغاني القصيرة المحبوبة في الوسط الفني الجزائري على غرار "الكاوي"، "مريومة"، "سيدنا محمد ربحي وراس مالي" ، "اسميرالدا" ، "بحر الطوفان" ... هذا لا يعني أنني لا أستمع إلى الشيوخ الآخرين كالعنقى ، الهاشمي والعنقيس الله يرحمهم ، إلا أنني أعشق أغاني اعمر الزاهي وأتقن أدائها .
كيف هي علاقتك مع الدوائر الفنية الرسمية ؟
للأسف أعيش معهم التهميش والإقصاء لأسباب أجهلها، بدليل تلقيت إلا دعوة واحدة من مديرية الثقافة لأشارك في إحدى الحفلات الفنية ببلدية شراقة، أما وزارة الثقافة فحدث ولا حرج، الحمد لله الجمهور كما ترى في هذا الزفاف هو الفاصل والحاكم وهذا يشرفني ويزيد في ثقتي وقدراتي الفنية .
ربما مع الحراك الذي بدأ يوم 22 فبراير ستتغير الأوضاع عما كانت عليه ؟
أنا جد مسرور بهذا الحراك الذي نفض الغبار على كل القطاعات بما فيه قطاع الثقافة، أملي كبير في أن تبعد الطفيليين الذين تسلطوا على الثقافة الجزائرية وترجع الثقافة إلى أهلها .
كلمة أخيرة ؟
الموسيقى الشعبية الجزائرية هي إرث وطني خالص علينا الحفاظ عليه وعدم التلاعب به حتى ينقل من جيل لجيل، أعرف أن إذاعة مستغانم تبرمج دوريا حصة خاصة عن الأغنية الشعبية بعنوان "قعدة واقصيد"، أملي أن أتلقى دعوة من المنشطين لأعرف بنفسي لمحبي هذا الفن في بلاد الفن الشعبي مستغانم .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ابن عاشور
المصدر : www.eldjoumhouria.dz