الجزائر

أمير كتيبة ابن زياد يعتمد على تهريب المخدرات والسجائر واختطاف الأجانب لدعم جماعته


ستنظر قريبا محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في ملف “غ. محمد” المدعو “عبد الحميد أبو زيد” أمير كتيبة “طارق ابن زياد” التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال بجنوب الصحراء والساحل الإفريقي وبعض أقربائه، وعضو بالمجلس الشعبي البلدي بعين أمناس.وأفادت مصادر قضائية على صلة بالملف ل “الفجر” أن دائرة الاستعلام التابعة لوزارة الدفاع الوطني أعدت محضرا خاصا بالتحري حول نشاط الجماعات الارهابية الدولية، وعلى رأسها كتيبة “طارق ابن زياد”، التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الجنوب الجزائري ودول الساحل، وصحراء دولة مالي، بقيادة “غ. محمد” المدعو “عبد الحميد أبو زيد”، حيث وردت للمصالح المختصة معلومات تفيد بأن “عبد الحميد أبو زيد”، عمل في إطار استراتيجيته الجديدة على تجنيد أشخاص ينشطون في عمليات التهريب بالصحراء، للاعتماد عليهم في إعداد وتنفيذ مخططات الجماعة الإرهابية بالمنطقة، والتي تأتي على رأسها اختطاف السياح الأجانب بالصحراء الجزائرية.
وكشف “غ. عمر” المكنى “الشايب ولد الميلود” أثناء التحقيق معه برفقة شخصين آخرين، يقربون كلهم ل “عبد الحميد أبو زيد”، بأنهم كانوا على اتصال دائم بهذا الأخير بواسطة هواتف الثريا، وأن هذا الأمير كلف أحد الإرهابيين من المجموعة بالتنقل الى منزل حسان حطاب، الأمير الوطني السابق للجماعة المسلحة للالتقاء بوالده بالرويبة بالجزائر العاصمة، غير أن هذا الأخير طرده ورفض استقباله.
كما يفيد ملف القضية أن عناصر الدعم والاسناد لكتيبة “طارق ابن زياد” كانت تزود أفرادها ببراميل البنزين بالاعتماد على سيارات رباعية الدفع، واعترف “ل. عبد الرحمن” أحد المتابعين في الملف بأنه التحق بالجماعات الإرهابية في 2002، وأوقفه 45 إرهابيا وهو على متن سيارة رباعية الدفع أثناء توجهه لمعاينة إبله، أثناء سلبهم سيارات من هذا الصنف ملك لبعض المواطنين، وأضاف بأنه شاهد يومها 15 سيارة، وتمكنت هذه المجموعة الإرهابية في نفس اليوم من إيقاف 50 شخصا، كان هو بينهم، وتم نقلهم إلى “عبد الحميد أبو زيد” في حين توجه باقي المختطفين إلى مصالح الأمن وأطلعوها بالواقعة، ووافق ذات المتهم على فكرة دعم وإسناد الجماعة الإرهابية، وتسلم منها سلاح كلاشينكوف، وعرضت عليه الجهاد بالجزائر.
واستهدفت ذات الجماعة الإرهابية، حسب مصادرنا، عناصر الجمارك بالمنيعة بقيادة “عبد الحميد أبو زيد”، أين تابعهم أفراد مصالح الأمن وتمكنوا من تدمير مركباتهم.
وصرح متهم آخر في القضية يكنى “جعفر” بأنه كان يعمل في تهريب السجائر الأجنبية، وكلفه الإرهابيون حسب أقواله بقيادة مركبة رباعية الدفع “ستايشن” لنقل السجائر يوميا بكميات معتبرة لعدة أماكن مقابل تلقيه مبالغ مالية تصل إلى 4 ملايين سنتيم يوميا، ما مكنه كما أوضح من شراء مسكن بهذه الأموال بالرويسات، لتقترح عليه الجماعة الإرهابية حسب الملف القضائي المتاجرة في المخدرات ونقلها من منطقة حاسي مسعود إلى تقرت وورقلة، إضافة الى تهريب الوقود. وأفاد ذات المتهم بأن أفراد الجماعة الإرهابية كانوا يجلبون الملابس من مدينة الدبداب للسياح المختطفين في 2003، وكانوا يخططون للهجوم على القاعدة الجوية بورقلة، وشركة “أناداركور” بحوض بركين بغرض اختطاف الأجانب، وأن “عبد الحميد أبو زيد” هو من كان مكلفا باختطاف السياح بصحراء دولة مالي، كما كان الإرهابيون ينقلون المخدرات إلى غاية الحدود الليبية، وصرح “ل. عبد الرحمن” عضو بالمجلس الشعبي البلدي، المتهم الآخر في القضية بأنه كان فرد دعم وإسناد للجماعات الإرهابية بالجنوب، بعدما وقع في حاجز مزيف وأخذ الإرهابيون مركبته، حيث عمل على تزويد أفراد الجماعة بالمؤونة الغذائية والمخدرات المهربة والتي وصلت إلى 10 قناطير تم نقلها من مدينة ورقلة إلى الحدود الليبية لبيعها هناك لليبيين.
وأوضح متابع آخر في القضية أن المجموعة الإرهابية كانت لديها أسلحة “آم، آر، بي، جي” توضع فوق السيارات ربايعة الدفع، وأن مبالغ مالية تراوحت بين 100 و200 مليون سنتيم بالعملة الصعبة كان يتداولها الإرهابيون فيما بينهم لاقتناء عدة أغراض لفائدتهم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)