أعلنوا عن مقاطعة تنظيم الانتخابات الرئاسية
أميار يتمرّدون على الحكومة!
س. إبراهيم
أشهر عشرات الأميار سيف التمرد في وجه الحكومة عموما ووزارة الداخلية بوجه خاص حين أعلنوا صراحة عن رفضهم القيام بعملية مراجعة القوائم الانتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية التي من المفترض إجراءها يوم 4 جويلية القادم بل إن العديد من المجالس المنتخبة أعلنت في سابقة أولى من نوعها عن مقاطعة تنظيم الرئاسيات المقبلة برمتها وهو الأمر الذي يُنذر ب صدام إداري حقيقي رغم إمكانية التقليل الرسمي من أهمية وقيمة تحرك الأميار ..
وقرّر خمسون رئيس مجلس شعبي بلدي من بين ال67 التي تضمها ولاية تيزي وزو إعلام المدير المحلي للتنظيم والإدارة العامة هذا الخميس من خلال رسالة رسمية قرارهم بعدم التحضير للرئاسيات المقرر تنظيمها يوم 4 جويلية.
وتم اتخاذ هذا القرار خلال اجتماع نظم بمقر المجلس الشعبي الولائي والذي جمع 50 رئيسا للمجالس الشعبية البلدية منحدرين من مختلف التوجهات السياسية الممثلة في 67 بلدية للولاية (جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني والأحرار) الذين عبروا عن هذا القرار بصفتهم منتخبين للشعب.
وهناك 44 من بين 50 رئيسا للمجالس الشعبية البلدية الحاضرين وقعوا على الورقة التي عرضت على الأشخاص المجتمعين وغادر ستة منهم القاعة بسبب تغطية هذا اللقاء من طرف بعض هيئات الصحافة التي لم يكن حضورها مرغوبا فيه حسب ما أكد هؤلاء.
ومن بين 17 رئيسا للمجالس الشعبية البلدية الذين لم يحضروا هذا اللقاء هناك ثلاثة منهم اعتذروا لأسباب شخصية .
وسيحرر كل رئيس مجلس شعبي بلدي رسالة للتعبير عن قراره بعدم مراجعة القوائم الانتخابية والتحضيرات لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة. وسيتم إيداعها يوم الخميس للمديرية المحلية للتنظيم والإدارة العامة عقب مسيرة لمنتخبي المجالس الشعبية البلدية والولائية والنواب وأعضاء مجلس الأمة) الذين سينطلقون من ساحة المتحف للالتحاق بمقر الولاية وايداع رسائل قراراتهم حسب ما تم الاتفاق عليه خلال هذا اللقاء.
كما قرروا التنظُم من خلال إنشاء إطار كتنسيقية لرؤساء المجالس الشعبية البلدية ستمكنهم من مواصلة هذا المسعى قصد تحديد الأعمال الواجب القيام بها معا في اطار الحركة الشعبية من أجل تغيير النظام التي انطلقت يوم 22 فيفري الماضي ومن اجل تحسين إطار حياة المواطنين.
أميار يتضامنون مع الإرادة الشعبية
أجمع رؤساء المجالس الشعبية البلدية لولاية بجاية على عدم المشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة متفقين على تجمع اليوم الخميس للتأكيد على مسعاهم.
وأعرب رؤساء البلديات ال43 (التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية وجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والأحرار) من أصل 52 منتخبا عن رفضهم المشاركة في تأطير هذا الاستحقاق الرئاسي وكذا فتح فترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية مؤكدين تضامنهم مع الإرادة الشعبية.
وتطرق أغلب رؤساء البلديات إلى كيفيات ممارسة هذه المقاطعة مقترحين لاسيما غلق المكاتب البلدية المكلفة بالانتخابات وحجز السجلات دون الفصل في هذه المسألة نهائيا.
ولدعم مسعاهم اتفق رؤساء البلديات المشاركين في هذا الاجتماع على تجمع جميع المنتخبين المحليين (المجالس الشعبية البلدية والولائية) يوم الخميس المقبل بمقر الولاية قصد التأكيد على مسعاهم الجماعي في رفض الانتخابات والمشاركة في المسيرة الشعبية يوم الجمعة المقبل.
عدوى المقاطعة تصل تيبازة
قرر المجلس الشعبي لبلدية شرشال بولاية تيبازة رفضه المشاركة في تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية القادم حسب وثيقة مداولة نشرت على الصفحة الافتراضية الرسمية للمجلس الشعبي البلدي لشرشال.
وجاء في محضر مداولة الممضي من قبل 15 عضوا من المجلس البلدي برئاسة رئيس البلدية أوزغلة جمال عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية وأربعة نوابي أنه تقرر أمسية الثلاثاء عقب عقد جلسة استثنائية طارئة للمجلس الشعبي البلدي لبلدية شرشال رفض المشاركة في تنظيم المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية المقررة يوم 4 جويلية القادم .
وأضافت الوثيقة أن القرار يأتي للتعبير عن تضامن المجلس الشعبي البلدي مع الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ 22 فيفري الماضي مبرزة أن الموقف جاء على أساس أن البلديات تؤدي دورا رئيسيا في الاشراف على القوائم الانتخابية وتنظيم الاقتراع وسير العملية الانتخابية .
كما أبرزت وثيقة المجلس البلدي لمدينة شرشال أحد أهم التجمعات السكانية بولاية تيبازة أنه بعد المناقشة والتداول بين الأعضاء تم اتخاذ قرار جماعي بمقاطعة تنصيب لجنة البلدية المكلفة بالمراجعة الاستثنائية القوائم الانتخابية .
ويعد المجلس الشعبي لبلدية شرشال أول مجلس بلدي بولاية تيبازة التي تتكون من 28 بلدية يعلن رفضه تنظيم المراجعة الاستثنائية لقوائم الناخبين والانتخابات الرئاسية.
وفي تعليقه على الإعلان قال رئيس بلدية شرشال أن مقاطعة تنظيم كل مجريات العملية التحضيرية للإنتخابات الرئاسية لاسيما منها المراجعة الاستثنائية لقوائم الناخبين قرار سيد للمجلس الشعبي البلدي وتم اتخاذه بالاجماع .
من جهته أكد رئيس بلدية حجرة النص (غرب تيبازة) محمد أحفير في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية مقاطعته لتنظيم الانتخابات الرئاسية رفقة ستة أعضاء آخرين ينتمون لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الأرسيدي وذلك في قرار فردي يمثل الموقف الرسمي للحزب الذي تم إبلاغه للسلطات الولائية بعد تلقيهم يوم أمس التعليمات الخاصة بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية .
وأضاف السيد أحفير أنه تقرر الإعلان بصفة حزبية على اعتبار أن الأرسيدي يمثل الأغلبية بالمجلس البلدي لحجرة النص المتكون من 15 عضوا مبرزا أنه لا حاجة لعرض القضية في جدول أشغال على أعضاء المجلس الشعبي البلدي الذي يضم أعضاء من أحزاب آخرين .
وعن مدى تأثير مقاطعة تنظيم الانتخابات قال السيد أحفير أن دور رؤساء البلديات محوري على اعتبار أنه عضو في لجنة القضاة المشرفة على تنظيم مختلف مجريات العملية الانتخابية مبرزا أن محاضر مراجعة قوائم الانتخابات يجب أن تحمل إجرائيا إمضاء وختم رئيس المجلس الشعبي البلدي .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com