الجزائر

"أميار" ومنتخبون لا يقطنون ببلدياتهم ومجالسهم البلدية يحملونها في المحافظ




فضل العديد من "أميار" ومنتخبي ولاية الجلفة، تغيير مقر إقامتهم خارج تراب بلدياتهم وتحويلها إلى عاصمة الولاية أو إلى البلديات الكبيرة، ليتم تسيير هذه البلديات من هناك وعن طريق جهاز "التحكم عن بعد"، في ظل الاحتجاجات الدورية للسكان الذين يجدون أنفسهم بعد انتفاضاتهم في مواجهة مقرات بلدية خاوية على عروشها ولا وجود لأي مسؤول.وحسب مصادر "البلاد"، فإن العهدة الحالية، شهدت نزوح "الأميار" والمنتخبين إلى عاصمة الولاية هروبا من ضغط الشارع. وقد رصدت مصادر "البلاد"، على الأقل 7 أميار غيروا مكان إقامتهم وأضحوا لا يزورون مقرات بلدياتهم بمعية باقي المنتخبين سوى للتداول وتقسيم "كعكعة المشاريع"، فيما يفضل آخرون إجراء المداولات حتى خارج تراب البلدية، ويتحدث سكان بلدية قطارة المتواجدة أقصى جنوب الولاية بالتماس مع ولاية غرداية، عن أن رئيس بلديتهم الحالي والذي يعتبر مهندس الاحتجاجات وإغلاق مقر البلدية في عهدة "المير" السابق، حول إقامته بشكل كامل إلى عاصمة الولاية على بعد أكثر من 270 كلم من بلديته الأم، والغريب حسب السكان، أنه قبل أن يترشح وينجح ويصبح هو البلدية، كانت جميع احتجاجاته وإغلاقه لمقر البلدية رفقة العديد من المواطنين، على خلفية عدم إقامة رئيس البلدية السابق في مقر البلدية، حيث كان يقطن ببلدية مسعد، غير أن الوضع تغير بشكل كامل بعد أن تقلد منصب "المير" في عهدة نوفمبر 2012، وحول إقامته إلى بلدية القرارة بولاية غرداية، قبل أن يحولها مرة أخرى إلى عاصمة ولاية الجلفة.الوضع نفسه تعيشه بلدية أم العظام الجنوبية، حيث يتحدث السكان عن أن جميع "الأميار" الذين تداولوا على ناصية البلدية لم يقطنوا هناك بالمرة ونقلوا تسيير شؤونهم خارج تراب البلدية، بمن فيهم رئيس البلدية الحالي والذي يقطن ببلدية مسعد على مدار عهدتي التسيير الأخيريتين، ويتحدث سكان مناطق القاعو وأم الهشيم، حطيبة، سطح الرويلة، جبابرة، قيهب وغيرهم وأيضا سكان البلدية الأم، أن "المير" ومنتخبي البلدية لا يظهرون في الساحة سوى مع زيارة الوالي للمنطقة، ليختفوا عن الأنظار، ويشير السكان إلى أن مقر البلدية في الغالب لا يوجد فيه أي منتخب، على اعتبار أن غالبية الأعضاء والمنتخبين أيضا لا يقطنون هناك في ظل مشاكل التنمية وغياب التهيئة والماء الشروب وانتشار العقارب وغياب الإنارة العمومية وغيرها، كما تعيش بلدية المليليحة وبويرة الأحداب وسد الرحال وغيرها من البلديات الوضع نفسه، زيادة على أن العديد من "الأميار" والمنتخبين وبفهوم الإقامة الحقيقية بتراب البلدية فهم لا يقيمون هناك، حيث يخرجون من مقرات البلديات صباحا باتجاه عاصمة الولاية، ليعودوا إليها ليلا فقط، وفي ظل هذا الوضع تبقى شؤون المواطنين والسكان معلقة ويتم تسييرها عن بعد فقط.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)