الجزائر

أمهات يتهافتن على ملابس العيد قبل التهاب الأسعار



أمهات يتهافتن على ملابس العيد قبل التهاب الأسعار
رغم أن الوقت لا زال مبكرا جدا للحديث عن ملابس عيد الفطر المبارك، على اعتبار أن شهر رمضان المعظم لا زال متبقيا على موعده نحو 10 أيام كاملة، إلا أن ذلك يختلف كليا عما هو مطروح بالنسبة لعدد من الأمهات الجزائريات، ممن فكرن منذ فترة طويلة باقتناء ملابس العيد لأطفالهن، سواء ممن اعتدن القيام بذلك، أو ممن أدركن أن أسعار ملابس الأطفال ستعرف ارتفاعا فاحشا وجنونيا إذا ما تم الانتظار إلى الأيام القليلة التي تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ولذلك فليس أفضل من التوجه إلى مختلف الأسواق والمحلات واقتناء ما يناسب أطفالهن منها، قبل أن يمسها الارتفاع الصاروخي والجنوني·
إحدى الأمهات التي كانت منهمكة في سوق بن عمار بالقبة أمام واجهة محل متخصص في بيع ملابس الأطفال، قالت إنها أتت قبل أسبوع فقط واستفسرت عن أسعار بعض الفساتين الصيفية الخفيفة المناسبة لعيد الفطر المبارك وكذا الدخول المدرسي بالنسبة لابنتيها الصغيرتين، وقد وجدتا بأسعار تتراوح ما بين 950 إلى 1300دج، ولكنها اليوم وجدتا ب1800 دج، وهي تدرك تماما أن الأسعار سترتفع أيضا إلى نحو 3000 دج أو أكثر، رغم أن الأمر يتعلق بملابس الأطفال لا غير، فيما أن ملابس هذه الفئة في الجزائر تعتبر الأغلى مقارنة بملابس الكبار، ولذلك فضلت اقتناء الفساتين لابنتيها الآن قبل العيد بأكثر من شهر، مادامت الأموال متوفرة لديها، ومادامت الأسعار ما تزال معقولة نوعا ما، مضيفة أنها ستقوم باقتناء الأحذية أيضا، كي تتخلص من عبء البحث عن ملابس العيد، خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان المعظم، الذي ستكون فيه منشغلة جدا، والأهم أن الأسعار ستكون ملتهبة للغاية·
نفس الرأي أبدته سيدة أخرى، وإن كانت هذه الأخيرة وجدت صعوبات مع بناتها اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و 16 سنة، حيث أنهن رفضن شراء ملابس العيد خلال هذه الأيام، معللات ذلك بأن هنالك موديلات أخرى ستصدر وسيتم طرحها في الأسواق خلال الفترة التي تسبق عيد الفطر المبارك بأيام قليلة، رافضات إطلاقا شراء ما تريده والدتهن، التي هددنها بأنهن لن يلبسنها إذا ما أصرت على شرائها الآن، لأنهن لا يردن أن يبدون بملابس لا تتلاءم والموضة التي يتوقعن أنها ستكون خلال عيد الفطر المقبل، رغم أن والدتهن أخبرتهن أن الأمر لا يتعلق بالموضة بقدر ما يتعلق بالميزانية المخصصة لملابس العيد، والتي من المستحيل أن تغطي طلبات ثلاثتهن، إذا ما انتظرن إلى غاية الأسبوع الأخير لشهر رمضان الكريم، نظرا للأسعار التي تكون مرتفعة للغاية حينها، فيما يبدو أن ذلك لم يقنع الفتيات، اللواتي ظللن ممتعضات، وهن يبحثن عن ملابس مميزة وجميلة، وفي نفس الوقت تناسب القدرات المادية لوالدتهن، التي أكدت لهن أنها لن تقنتي لهن شيئا يفوق سعره ال2500 دج·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)