أمن واشنطن يداهم مساكن الجزائريين بحجة الإيواء غير الشرعي

تتواصل التحرشات والمضايقات ضد الجزائريين، كغيرهم من العرب المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية. ففي خطوة جديدة داهمت الشرطة الأمريكة مقر مسكن جزائري مقيم بولاية تكساس منذ 30 سنة بتهمة إيوائه لأحد اقاربه المقيم بطريقة غير شرعية في بلاد العم سام.وحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية أمس، فإن السبب وراء المداهمة التي قامت بها الشرطة الفيدرالية، هو إيواء الجزائري لأحد أقربائه الشباب الذي دخل التراب الأمريكي بتأشيرة طالب، لتخلى فيما بعد عن دراسته، الأمر الذي تعتبره السلطات الأمريكية، مخالفا للقانون الذي يلغي التأشيرة الدراسية بمجرد التخلي عن دراسته. وأمهلت السلطات الأمريكية الطالب الجزائري مغادرة أراضيها في ظرف 60 يوما، غير أن هذا الأخير رفض الامتثال لأوامر الشرطة الفدرالية بمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية، مستندا بعدم توفرها على قرار توقيف، واعتبر أن مداهمة الشرطة لسكن الشخص المستضيف في غيابه بحثا عنه غير قانوني، غير أن الطالب الجزائري اضطر بعد ذلك لشراء تذكرة ومغادرة التراب الأمريكي على الفور بعد الضغوطات التي مورست عليه. وعلى العموم تتواصل التحرشات والمضايقات ضد الجزائريين بالأراضي الامريكية وبالمطارات أيضا، وهذا على الرغم من أن المرسوم الخاص بالهجرة الموقع من قبل الرئيس الجديد دونالد ترامب لايشمل الجزائر، بخلاف دول إسلامية أخرى، وفي وقت تعاني الجالية الجزائرية المقيمة هناك خوفا خاصة بعد صعود الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى سدة الحكم، وهو المعروف عنه بتطرفه وعدائه للمهاجرين والمسلمين، لا يزال الجزائريون يحلمون بالهجرة إلى واشنطن لدواع مختلفة منها الدراسة والعمل من اجل كسب المال، حيث تحصي المنظمات الخاصة في الجزائر هجرة سنوية للأدمغة الجزائرية إلى الخارج بالرغم من حاجة البلاد إلى مثل تلك الإطارات.