الجزائر

أمن الوطن


أثبت الجزائري مرة أخرى بسالته وقوته ضد أي عمل يهدد أمن واستقرار وطنه، وأكد أنه باق على عهده في الدفاع عن أرضه، ليحيا فيها هنيئا معززا مكرما، مبدأه في ذلك «لا تهاون عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن».
لم نتفاجئ عندما وقف عمال القاعدة الغازية بعين امناس بالمرصاد، في وجه المجموعة الإرهابية المتعددة الجنسيات، التي أرادت ضرب الاقتصاد الجزائري في العمق، وفشلت أمام فطنة ويقظة الشهيد الشاب محمد الأمين لحمر وزملائه. كما لم نتفاجئ برد فعل حماة الوطن، الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن الحازم، الذين واجهوا بشجاعة الهجوم الإرهابي، فكان الاعتراف والإشادة بهذا العمل البطولي من الأشقاء والأصدقاء. ولم نتفاجئ أيضا بوقوف الجزائريين صفا واحدا متضامنين متلاحمين، ومستعدين لمواجه أي خطر يهدد الوطن. وراح شباب «الفايسبوك» يملؤون صفحاتهم بالصور والتعاليق التي تمجد بطولة أفراد الجيش الوطني الشعبي، ومفتخرين بابن الجزائر الشهيد لحمر، داعين الجزائريين إلى التجند في مواجهة كل الأخطار مهما كان مصدرها.
هذا هو الشاب الجزائري لا يتزعزع عن قيمه ومبادئه، التي ورثها عن آبائه وأجداده.
وهو اليوم يواجه تحديات جمة داخليا وخارجيا، عليه أن يكون أكثر وعيا ويقظة بكل هذه المخاطر، وأن لا يقع فريسة محاولات التشكيك في قدراته وفي مؤسسات بلده، وعليه أن يفشل المخططات والأجندات التي تطبخ هنا وهناك، تحت غطاء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن يفشل استراتيجيات فضائيات التهويل والتضليل، التي تنتهج أسلوب «اكذب ثم اكذب حتى تصدق» لزرع الفوضى باسم حرية التعبير، وأن لا يؤثر صانعو البلبلة على عزيمته وإرادته.
هي اذا تحديات كثيرة تنتظر الشباب الجزائري، ووعيه ويقظته هما السد المنيع في وجه كل من يريد شرا بالجزائر، لأن أمنها هو أساس ازدهارها وتطورها، فلنحافظ عليه.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)