الجزائر

أمن العاصمة يفكك شبكة لتهريب «الحراڤة» انطلاقا من «شاطئ المسؤولين»



داهم منزلا في منطقة «كاروبي» وحجز 24 برميل بنزين وسترات مضادة للغرقالعملية انطلقت من بوزريعة بعد حجز سترات بحوزة شاب وانتهت بتوقيف 3 “بارونات” لتهريب البشر
داهمت، نهاية الأسبوع، فرقة مختصة في قمع الإجرام تابعة للمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن الجزائر العاصمة، مرفوقين بإذن التفتيش وتمديد الاختصاص لبلدية تيبازة، منزلا بالمكان المسمى «كاروبي»، والذي حوله ثلاثة بارونات إلى قاعدة ل«الحراڤة» انطلاقا من سواحل تيبازة، وكشفت التحريات الأولية أن 90 من المئة من عمليات الحرڤة لولايات الوسط كانت يخطط وينظم لها انطلاقا من منزل بشاطئ «كاروبي».
وحسبما أفادت به مصادر موثوقة لالنهار، فإن العملية انطلقت من توقيف المسمى «ل.س» البالغ من العمر 41 سنة، بحديقة مرموي ببلدية بوزريعة، والذي بعد تفتيشه عثر بحوزته على بنك معلومات حول مجموعة من «الحراڤة» المنحدرين من ولايات الجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس، كما عثر بحوزته على أدلة مادية ملموسة تشير إلى ضلوعه في تنظيم عمليات للهجرة السرية.
التحقيقات الأمنية التي قام بها عناصر فرقة قمع الإجرام أبانت عن هوية شركائه والمنزل الذي تم اتخاذه كقاعدة لتنظيم كل عمليات «الحرڤة» بشاطئ «كاروبي» غرب ولاية تيبازة.
علما أن المنزل محل التحقيق ملك لوالدته، وهو يقع في شاطئ يسكنه الأثرياء وكبار المسؤولين في وقت سابق، ليتحول مع مرور الوقت إلى محمية فوضوية يتحكم فيها كبار بارونات الدعارة والمخدرات.
عملية تفتيش المنزل جاءت بعد اقتياد الموقوف الأول «ل.س» كشفت عن عملية تحضير لعملية «حرڤة» جديدة، حيث تم حجز 12 برميلا بسعة 40 لترا و12 برميلا بسعة 25 لترا معبأة بمادة البنزين، وهي محجوزات تكفي حسب مصادر «النهار» ثلاث عمليات «حرڤة»، كما تم حجز 7 سترات مضادة للغرق.
واستكمالا للتحقيقات، تم توقيف شركاء البارون «ل.س»، ويتعلق الأمر بكل من «ب.ع» البالغ من العمر 34 سنة، والقاطن بحي شنوة الشاطئ في بلدية تيبازة، والمسمى «ب.ع» البالغ من العمر 28 سنة، والساكن بالشارع الرئيسي لبلدية الناظور.
وهي البلدية التي شهدت نجاح العديد من أبنائها سنتي 2017 و2018 من الوصول إلى الضفة الأخرى، حيث تشير مصادر «النهار» إلى أنه كان الوسيط في تنفيذ العديد من عمليات «الحرڤة».
شاطئ كاروبي.. من منافسة نادي الصنوبر في الثمانينات إلى قاعدة ل«الحراڤة»
المنزل الذي تحول إلى قاعدة ل«الحراڤة» فيه تنظم عمليات «الحرڤة» ويخطط لها، كما أنه المكان الذي يؤوي «الحراڤة» القادمين من كل ولايات الوطن، يقع في شاطئ كاروبي الذي كان في سنوات السبعينات والثمانينات شبيها بمحمية «كلوب دي بان» بسطاوالي.
حيث كان يقطنه المسؤولون، خاصة في فصل الصيف، وكبار رجال المال والأعمال، بسبب وقوعه في مكان يتوسط شاطئ البحر وغابات شنوة.
ليتحول في سنوات التسعينات إلى شاطئ فوضوي، حيث نمت بنايات فوضوية وقصديرية وسط فيلات شيدت وسط الشاطئ، بعد أن استغل بارونات العقار العشرية السوداء لتحويل شاطئ كان الكاتب والأديب الجزائري، الطاهر وطار، يجده ملاذا آمنا لإبداع روايات نالت شهرة عالمية، ليتحول في السنوات الأخيرة إلى قاعدة ل«الحراڤة».


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)