الجزائر - A la une

أمن الجزائر مرهون باستقرار دول الجوار ومخابر تخطط لضرب الإسلام وتفكيك الدول



أمن الجزائر مرهون باستقرار دول الجوار ومخابر تخطط لضرب الإسلام وتفكيك الدول
هجومات 20 أوت 55 فكت الحصار على العاهل المغربي وأسرته في مدغشقر، وتبقى عربونا للإخوة والتضامن بين الشعبين المغربي والجزائريأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر ما زالت تعمل بكل ”ما بوسعها لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة، لأن في استقرار الجوار والتنمية والرفاه استقرار لبلادنا وأمن لها”.قال بوتفليقة في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، وعنونها ب”فذكّر إن نفعت الذكرى”، قرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي، إن ”الاستقرار الذي تتمتع به بلادنا اليوم، ضمن غليان إقليمي وجيو استراتيجي، ذهب وللأسف بريح كثير من الدول أو يكاد، يرجح في كثير من أسبابه إلى عدم التمسك بالقيم المؤسسة في الوحدة والسيادة والأمن، وإلى سوء تقدير لما يمكن أن يوضع من مطبات من قبل أولئك الذين يثيرون القلاقل لتفتيت الكيانات والهيمنة عليها”.وأشار الرئيس إلى أن دين الإسلام الذي ”أرادت له بعض المخابر والذين في قلوبهم مرض أن يجعلوا منه دين عنف وفرقة وتعصب، إنما هو الإسمنت المسلح لبناء المجتمعات لكونه دين الوحدة والمحبة والعمل والتعايش”، مبرزا أن ”التمسك بالوطنية والمواطنة رهان لا تنفصم عراه أمام العواصف المفتعلة لتدمير ما بنته الشعوب بالتضحية والمعاناة، وأن لا حرية ولا كرامة ولا مساواة دون وطن حر موحد سيد تتلاشى دونه جميع المؤامرات والدسائس”.وعاد بوتفليقة للحديث عن ذكرى يوم المجاهد المزدوجة وبداياتها، بالحديث عن هذه المرحلة من تاريخ ثورة نوفمبر المظفرة وعن الشهيد زيغود يوسف، حين أوعز لرفاق دربه بخوض معركة ”نوعية تتوسع بها رقعة العمليات والمواجهات التي كانت منحصرة في الجبال، إلى المدن لفك الحصار الإعلامي عن الثورة وقطع دابر المترددين، وتعزيز صفوفها بالرجال والنساء الملتفين حولها، وللتأكيد كذلك بأن الجنوح إلى حمل السلاح لم يكن تمردا ظرفيا يمكن إخماده باعتقال بعض رموز الثورة أو باستشهادهم”، وقال ”إن تراكم التجارب النضالية لرواد الحركة الوطنية، وتلاحم الجزائريين مع المقاومين في كل من تونس والمغرب، قد خلق وعيا بالتحرر شمل في عمقه وأبعاده كل المنطقة المغاربية، فكان لاختيار تاريخ القيام بهجومات 20 أوت 1955 دلالات تضامنية وبخاصة مع الشعب المغربي الشقيق ومؤازرته في الذكرى الثانية لمحنة نفي الملك المجاهد محمد الخامس”.وأكد رئيس الجمهورية أنه كان للعمليات الواسعة التي قام بها الشهيد زيغود يوسف، في الشمال القسنطيني ”أثرها العميق في الداخل والخارج، حيث فكت القبضة الحديدية الاستعمارية على كل من الاوراس والقبائل، وبدت بوادر البحث عن الحلول السياسية بين الحكومة الفرنسية والمملكة المغربية، فانفك الحصار على العاهل المغربي وأسرته في مدغشقر، ويبقى 20 أوت عربونا للأخوة والتضامن بين الشعبين المغربي والجزائري”، وسجل أن ”هذه أيام مشتركة تحدث عن وحدة المصير في السراء والضراء وتجعلنا نغض الطرف عن ركام الأيام العادية التي تحاول أن تنسينا إياها أو تجعلنا نخلط بين الأشياء الثابتة والمتغيرات”.وذكر رئيس الجمهورية بالمواقف المبدئية والثابتة للجزائر نصرة للقضية الفلسطينية، وأكد أن ”صوت الجزائر ارتفع كعادتها مستنكرة ومنددة بالعدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة”، وترجمت الجزائر مواقفها المعهودة ”قولا وعملا، سواء من خلال المساعي مع الأشقاء والأصدقاء لإيقاف نزيف دم الأبرياء أو من خلال الدعم المادي والعيني لأشقائنا في فلسطين الجريحة”، واغتنم المناسبة ليؤكد أنه ”لا حل في هذا البلد المنتهك الأرض والإنسان من قبل الكيان الصهيوني إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس فوق أرضها التاريخية المشروعة”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)