أمطار غزيرة تحدث طوارئ في فالمة وسكيكدة ووهران 8 قتلى بينهم طفلان و7 جرحى في انهيار بنايات قديمة

لقي 8 أشخاص حتفهم وجرح 7 آخرون جراء انهيار بنايتين قديمتين وفيضان واد بسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها مختلف جهات الوطن أول أمس.
 توفي 3 أشخاص وجرح 7 آخرون في بلدية سكيكدة إثر انهيار بناية قديمة متكوّنة من طابق أرضي وآخر علوي. وفي مستوى بلدية واد الزناتي بولاية فالمة توفيت امرأة وطفلان بسبب فيضان وادي الزناتي، وذلك بحي القاعس. كما توفى شخصان في وهران اثر انهيار سقف بناية قديمة متكوّنة من طابقين على مستوى شارع فلاح عبد القادر.
لقيت أم في الخامسة والثلاثين من العمر وابناها اللذان تتراوح أعمارهما ما بين 8 و12 سنة، مصرعهم ليلة أمس الأول بعدما غمرت مياه الأمطار منزلهم الواقع بحي ''كعاص'' ببلدية وادي الزناتي بقالمة، حسب مصالح الحماية المدنية. ورد السبب في ذلك إلى ارتفاع منسوب ''وادي الزناتي'' الذي يخترق المـــــدينة لحد متر ونصف. وهو ما جعله يصـــــل مناطق واقعة على ضفتيه لم يسبق أن وصلها من قبل.
وذكرت بعض المصادر من البلدية أن مياه الوادي التي ارتفعت لحد لم يسبق لها أن بلغته تسببت في غمر منزل الضحايا، وحالت دون التمكن من إنقاذهم في الوقت المناسب، رغم مسارعة أعوان الحماية المدنية لعين المكان، حيث حال ارتفاع منسوب الوادي دون التمكن من فتح باب المنزل. وقالت ذات المصادر إن الطابق السفلي من السكن حيث كان أفراد العائلة مجتمعين غمرته المياه، وتسبب ذلك في وقوع كارثة حقيقية. وبعد قرابة الساعتين تمكنت فرقة الإنقاذ من انتشال جثث الضحايا.
ومن جهة أخرى، خلفت الأمطار التي تساقطت قرابة 100 عائلة منكوبة بسبب ارتفاع منسوب الوادي، والذي وصل لأحياء مجاورة، منها رابح لوصيف، 20 أوت والسوق البلدي، وغيرها من المناطق المحاذية. وهو ما خلف حسب سلطات البلدية خسائر مادية بالغة في المباني وما تحويه من تجهيزات، خاصة أن مصالح الأرصاد الجوية ذكرت بأن معدل المياه الذي تساقط خلال 36 ساعة الماضية بلغ 66 ملم. مع الإشارة إلى أن سكان وادي الزناتي اشتكوا مرارا من المخاطر التي تتربّص بهم، ولكن شكاويهم لم تلق استجابة لحد الساعة.
وفي سكيكدة عادت، أمس، مخلفات كارثة فيضانات 1984 إلى أذهان سكان المدينة  بسبب التقلبات الجوية جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة أول أمس، والتي تسببت في مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين، حسب الحصيلة الأولية لخلية الإعلام بالمصلحة الولائية للأمن الولائي.
وشهدت منطقة سطورة ليلة الأربعاء إلى الخميس انهيارا جزئيا لبناية، ما تسبب في مقتل 3 أشخاص من بينهم فتاة وجرح 7 آخرين من بينهم امرأة، نقلت في حالة خطيرة إلى المستشفى الجامعي بن رشد بعنابة لتلقي لعلاج، فيما تم تحويل الجرحى المتبقين إلى مصلحة الاستعجلات الطبية بمستشفى سكيكدة.
وفي وهران، توفي شخصان، مساء أمس الأول، إثر انهيار سقف بناية مهجورة في شارع فلاح عبد القادر بحي محيي الدين (الكميل)، في حدود الساعة الخامسة زوالا. وقد استغرقت عملية انتشال جثتي الضحيتين (رجل وامرأة) من طرف مصالح الحماية المدنية قرابة الأربع ساعات، نظرا لحجم الردوم التي غطت جسديهما. ومعلوم أن البناية المنهارة استفاد سكانها السابقون من عملية ترحيل، وقامت المصالح المختصة بتشميعها لمنع احتلالها.