الجزائر

أمطار سبتمبر تُغرق المدينة «المتروبول» وهران تتنفس تحت الوحل



أمطار سبتمبر تُغرق المدينة «المتروبول» وهران تتنفس تحت الوحل
* أقل من نصف ساعة تساقطت فيها أمطار ب 53 ملم وحدثت الفوضىمع الزخات الأولى لأمطار سبتمبر التي تساقطت أمس على ولاية وهران، شُلّت حركة المرور تماما وغرق العديد من الشوارع في الأوحال وبرك المياه، مما تعذر على المواطنين اجتيازالطريق والشيء نفسه بالنسبة للمركبات.
وقد تسببت هذه الأمطار خلال فترة وجيزة من صباح أمس لم تتجاوز نصف ساعة في انسداد البالوعات مما أدى إلى فيضان المياه التي دخلت المحلات التجارية والمنازل وأغرقت السيارات، الأمر الذي أدى إلى استياء العديد من المواطنين وأصحاب المركبات الذين اضطروا إلى القيام بأعمال ترقيعية للخروج من هذا المشكل، وذهب بعضهم الآخر إلى تفريغ البالوعات بوسائل بسيطة كالعصي في الوقت الذي غابت فيه المصالح التقنية لمختلف بلديات وهران وبالأحياء على غرار المدينة الجديدة وميرامار وخميستي إلى جانب شارع العربي بن مهيدي وساحة أول نوفمبر، وقد حتم الوضع على المواطنين خلع أحذيتهم والمشي حفاة .
هذه الأمطار فاجأت العديد من المسؤولين الذين لم يضبطوا بعد أجندتهم لتنظيف البالوعات لتفادي مثل هذا السيناريو متناسين أن الأحوال الجوية ليست لها رزنامة محددة ، وحسب مصالح الرصد الجوي فقد بلغت كمية الغيث أمس 53 ملم.
وهران المدينة « المتروبول» غرقت أمس في أول أمطارها ولايزال سكانها وروادها بملابس الصيف، فماذا سيحدث خلال الخريف والشتاء وهي التي تضم بنايات هشة وأخرى آيلة للسقوط.
أمطار أمس التي حوّلت وهران إلى ريف كبير تراكمت بشوارعها الرئيسية والكبرى كميات من الوحل والقاذورات التي اختلطت بالمياه وسدّت البالوعات مسدودة أصلا بأعواد الثقاب وبقايا السجائر والأكياس البلاستيكية وحتى حفاظات الأطفال.
وسابقا كانت المصالح التقنية تقول أنها نظّفت البالوعات خلال الصيف تحضيرا للخريف والشتاء فما بالك ونحن لانزال نعيش الصيف وقد غرقت المدينة في أمطار سبتمبر !!
ليس هذا فحسب، فسوق « لاباستي» هو الآخر غرق تماما ناهيك عن الروائح الكريهة بالإضافة إلى كميات المياه إلى حوّلت الساحة المقابلة للبريد المركزي إلى مسبح مجاني نفرت منه حتى القطط التي تعوّدت على التجوال هناك.
وإلى غاية الواحدة زوالا ظلت أسواق السيارات مشتغلة محدثة ضوضاء وسط المدينة بفعل توقف حركة السير وخلق الزحام بين المركبات كما أن « ترام» وهران هو الآخر توقف عند حي الصباح ولم ينزل إلى المدينة حيث اعترضه برك المياه والوحل عند عيادة نقاش.
فهي هي المدينة المتروبولية التي يُعوّل عليها المسؤولون المحليون؟ علما أن الصور المنشورة تم إلتقاطها أمس بشارع شارلمان حيث غرقت السيارات واختنق المارة!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)